الحسكة
أدخل التحالف الدولي اليوم السبت، تعزيزات عسكرية إلى قواعده في سوريا بعد يوم من إدخال الفصائل الإيرانية لشحنة أسلحة وعناصر إلى شرق البلاد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن طائرة أميركية هبطت في قاعدة خراب الجير في ريف محافظة الحسكة شمالي سوريا، قادمة من الأراضي العراقية، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت.
وتحمل الطائرة معدات عسكرية ولوجستية وذخائر، لتعزيز القاعدة، بعد اختبار سلاح دفاع جوي متطور، إثر تعرضها لضربة جوية عبر مسيرة تابعة لفصيل موالٍ لإيران، وإصابة 8 جنود، وفقاً للمرصد.
وتعتبر الطائرة هي الثالثة التي تهبط في القاعدة ذاتها خلال الأيام القليلة الماضية، والسابعة خلال شهر آب/أغسطس الجاري، بالإضافة إلى 50 شاحنة أدخلها التحالف الدولي إلى سوريا لتعزيز قواعده في ظل توقعات بتصعيد الهجمات ضدها من قبل فصائل مدعومة من إيران.
وكانت فصائل إيرانية، قد أدخلت فجر أمس الجمعة، عشرات العناصر من جنسيات غير سورية وشحنات أسلحة وذخائر عبر الحدود السورية العراقية إلى محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال مصدر عسكري مقرب من الفصائل الموالية لإيران، لموقع “963+”، إن “الحرس الثوري” الإيراني، و”لواء القدس”، نجحا في إدخال 3 حافلات تحمل ما يقارب 100 عنصر من جنسيات عراقية وإيرانية وآسيوية أخرى، وشاحنة كبيرة (براد) محملة بالأسلحة والذخائر من معبر السكك، غير النظامي، بين سوريا و العراق.
وشهدت عموم القواعد العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا، استنفاراً من قبل القوات الأميركية، بعد تعرض قاعدة “خراب الجير” بريف الحسكة، لاستهداف من قبل الفصائل الموالية لإيران، في التاسع من أغسطس الجاري.
والثلاثاء الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن 8 جنود أميركيين أُصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة “خراب الجير”، التي تعرضت لاستهداف من قبل الفصائل الموالية لإيران، في مساء التاسع من أغسطس الجاري، ما أحدث أضراراً وأدى لاشتعال النيران في القاعدة.
وقصفت جماعات موالية لإيران مساء الثلاثاء الماضي أيضاً، قاعدة للتحالف الدولي شرقي سوريا بخمسة قذائف مدفعية، فيما ردت القوات المتواجدة على مصدر القصف.
قصف متبادل إثر استهداف لقاعدة عسكرية للتحالف الدولي شرقي سوريا
ورصد المرصد السوري، تعرض القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية منذ تاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، لأكثر 135 هجوماً من قبل الفصائل المدعومة من إيران توزعت على النحو التالي: “36 على قاعدة حقل العمر النفطي، 16 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة، 40 على قاعدة معمل كونيكو للغاز، 20 على قاعدة خراب الجير برميلان، 17 على قاعدة التنف، 2 على قاعدة تل بيدر بريف الحسكة، 2 على القاعدة الأميركية في روباربا بريف مدينة المالكية، 1 على قاعدة قسرك بريف الحسكة، 1 على قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة”.
وتتزايد المخاوف من تصعيد إيراني على القواعد الأميركية في سورياً في إطار ردها المتوقع على تل أبيب، وتأتي المخاوف في ظل تواتر الأحداث في المنطقة لا سيما المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.