برلين
بدأت المحكمة الإقليمية في مدينة آخن الألمانية اليوم الخميس محاكمة أربعة سوريين بتهمة تهريب أقراص الكبتاغون المخدرة.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن أعمار هؤلاء السوريين الأربعة تتراوح بين 33 و46 عاماً، ويحمل اثنان منهم الجنسية الألمانية. وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، ضبطت الشرطة بحوزتهم 480 كيلوغراماً من أقراص الكبتاغون، تقدر قيمتها بنحو 58 مليون يورو. وبحسب الإعلام الألماني، هذه القضية هي الأكبر من نوعها في ألمانيا.
وبحسب الرواية الرسمية، اكتشفت الشرطة الاتحادية الألمانية أقراصاً من الكبتاغون في مطارات كولونيا وبون ولايبزغ، فتتبعتها إلى مواقع تخزينها، لتعثر على مئات الكيلوغرامات من الكبتاغون مخبأة في شموع معطرة ومدافئ كهربائية وأجهزة لتنقية الهواء.
وبدأت المحاكمة اليوم، على الرغم من أن مصادر المخدرات المصادرة ما زالت مجهولة. وبحسب الأدلة المتوافرة، تشتبه الشرطة في أن يكون المتهمون السوريون الأربعة قد بدأوا تهريب المخدرات في تشرين الأول/أكتوبر 2021. وفي حال إدانتهم، سيواجهون عقوبات ربما تصل إلى السجن 15 عاماً.
يشار إلى أن المحكمة الإقليمية في مدينة إلفانغن، بولاية بادن فورتمبرغ بجنوب غرب ألمانيا، حكمت في 19 آذار/مارس الماضي على لاجئ سوري يبلغ 52 عاماً بالسجن 8 سنوات، وعلى لاجئ سوري آخر يبلغ 31 عاماً بالسجن 4 سنوات، بتهمة تصنيع أقراص الكبتاغون وتجارة المخدرات.
وفي تموز/يوليو 2023، داهمت الشرطة ورشة لتصليح سيارات في ريغنسبورغ بولاية بافاريا، فعثرت على مصنع لأقراص الكبتاغون يديره سوريون، وصادرت 300 كيلوغرام من المخدرات تقريباً، إضافة إلى مواد أولية لإنتاج الكبتاغون، في ما وصفته التقارير الإعلامية الألمانية بأنه “أكبر مصنع لإنتاج الكبتاغون في البلاد”.