القامشلي
توجه اليوم الثلاثاء، وفد روسي يضم ضباطاً وجنوداً من مطار حميميم إلى مطار القامشلي شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع تحليق طيران مروحي في أجواء المطار بهدف عقد اجتماع جديد مع ضباط وقادة عسكريين من القوات الحكومية السورية وممثلين عن قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
ويهدف اللقاء الثالث على التوالي، إلى “بحث موضوع التوتر القائم مع الأخيرة ولفك الحصار الذي تطبقه قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، على المربعين الأمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، حيث تتواجد مراكز محدودة للحكومة السورية، رداً على شنّ هجمات على “قسد” في شرقي البلاد”، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بعد اشتباكات بدير الزور.. وفد روسي يصل إلى الحسكة لبحث التهدئة
وتشهد المربعات الأمنية في الحسكة والقامشلي حصاراً منذ الأربعاء الماضي، فيما انتشرت القوات الحكومية داخل المربع الأمني للضغط على “الأسايش” للإفراج عن 20 معتقلاً بينهم ضابطين برتبة عميد.
وتوجه أمس، وفد روسي يضم عدداً من الضباط عبر عربتين عسكريتين إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، قادم من مطار القامشلي، للقاء محافظ الحسكة وقادة عسكريين من القوات الحكومية، لمناقشة آلية تهدئة الأوضاع مع “قسد” وفك الحصار.
والجمعة الماضي، اجتمع قائد القوات الروسية في سوريا وضباط روس مع ممثلين عن “قسد” لفك الحصار عن المربعين الأمنيين، إلا أن الاجتماع لم يحقق أي نتائج إيجابية في ظل استمرار الاشتباكات شرقي البلاد.
وكان قد قتل 18 عنصراً من مجموعة “الدفاع الوطني” التابعة للقوات الحكومية السورية، في هجوم شنته “قسد”، على مقراتهم غربي نهر الفرات، في دير الزور شرقي سوريا، ليل الأحد ـ الاثنين، بحسب ما ذكر مصدر مقرب من “الدفاع الوطني”، لموقع “963+”.
ويأتي هذا الهجوم، بعد هجوم شنه مسلحون موالون لإيران على ضفة نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور، قبالة حقل العمر النفطي أكبر قاعدة عسكرية أميركية في سوريا.
واتهمت “قسد” شريك التحالف الدولي بالحرب على تنظيم “داعش” المخابرات السورية بالتحريض على الهجوم، وقالت في بيان إنه جاء بأمر وتعليمات من رئيس المخابرات العامة “حسام لوقا”.