القامشلي
أدانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية في الحكومة السورية، والذي يحمّل قوات سوريا الديموقراطية (قسد) مسؤولية المواجهات الأخيرة في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” الأحد، أنه “في انفصال جديد عن الواقع، تخرج وزارة الخارجية في دمشق ببيان يتحدث كعادته بلغة عدائية، وهو الخطاب الذي طالما عرفه السوريون بمختلف أطيافهم، والمتمثل في إلقاء التهم جزافاً والتحدث عن التبعية والعمالة لقوى دولية وما شابه ذلك”.
وأشار البيان إلى أن الحكومة السورية “اتهمت قسد بشن الهجوم على دير الزور، متناسيةً تماماً تفاصيل ما حدث هناك، ومتسترة عن حقيقة الهجوم الذي انطلق من مناطق تحت سيطرة دمشق ومجموعات مدعومة منها”.
وأضاف أن “هذه العقلية التي لطالما أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن ليست إلا شكلاً من أشكال تزييف الحقائق، والاستمرار في الاستخفاف بعقول السوريين”.
وتابع: “نؤكد رفضنا للغة الكراهية والتخوين، النظام هو آخر من يحق له الحديث عن التبعية والانفصالية، نظراً للوضع الذي هو فيه حالياً، نؤكد أن هذه العقلية ارتكبت مجازر بحق الشعب السوري ولا تزال مستمرة في نفس النهج، كما نؤكد على موقف السوريين الوطني الرافض للفتنة والتبعية للنظام وأعوانه، والداعم للقوات التي حمت الشعب ودافعت عنه في مواجهة الاعتداءات والإرهاب، ونثمن موقفهم عالياً ونشد على أيديهم”.
واعتبر البيان أن “الحوار الوطني السوري هو الطريق الصحيح لبناء وطن سوري ديموقراطي قوي وموحد بشعبه وأرضه”.
وجاء بيان “الإدارة الذاتية”، رداً على مطالبات وزارة الخارجية في الحكومة السورية، أمس السبت، من الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب الفوري من سوريا، محمّلة “قسد” مسؤولية تنفيذ “هجمات ضد السكان في محافظة دير الزور”.
وذكرت الخارجية في البيان أن “طائرات حربية تابعة للقوات الأميركية دعمت قسد، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين وقراهم وممتلكاتهم”، بحسب وصفها.
وكانت قد اتسعت جبهة الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية و”قسد” في دير الزور شرقي سوريا، بعد ظهر الجمعة الماضي، وشهدت تصعيداً في القصف المتبادل واستقدام المزيد من التعزيزات.
وقتل وأُصيب 25 شخصاً على الأقل صباح اليوم الجمعة، بقصف مدفعي من القوات الحكومية على مناطق خاضعة لسيطرة “قسد”.
وفرضت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، منذ الأربعاء الماضي حصاراً على المراكز الأمنية التابعة للحكومة في مدينتي الحسكة والقامشلي، رداً على هجماتٍ شنّها مسلحين مدعومين من إيران وآخرين من القوات الحكومية على نقاطٍ لـ”قسد”.