موسكو
كشف مسؤول أوكراني أمني رفيع، أمس السبت، أن آلاف الجنود الأوكرانيين يشاركون في عملية التوغل في منطقة كورسك الروسية بهدف “تشتيت قوات موسكو وزعزعة الوضع في روسيا”، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
والثلاثاء الماضي، تمكّنت وحدات تابعة للجيش الأوكراني من عبور الحدود، والتوغّل في منطقة كورسك، والتقدم فيها عدّة كيلومترات، في أكبر هجوم مضاد على أراضٍ روسية منذ اندلاع الحرب في عام 2022.
وقال المسؤول: “نحن في حالة هجوم. والهدف هو تشتيت مواقع العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا لأنهم غير قادرين على حماية حدودهم”، مشيراً إلى أن هذه العملية “رفعت معنويات” الأوكرانيين.
وأضاف: أن “التوغل الاوكراني في روسيا لم يضعف حتى الآن الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، حيث تقضم موسكو مزيداً من الأراضي منذ أشهر عدة”.
وسط تهديدات نووية.. معارك محتدمة بين القوات الروسية والأوكرانية في كورسك
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت، في بيان، إن القوات الروسية تواصل التصدي لتوغل أوكراني في البلاد.
وفرضت روسيا نظاماً أمنياً واسعاً في ثلاث مناطق حدودية وحشدت قوات لمواجهة أكبر هجوم أوكراني مضاد على أراض روسية منذ اندلاع الحرب في 2022.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها “أفشلت” جميع تلك محاولات التقدم للجيش الأوكراني، وأنها استهدفت تجمعاً لقوات كييف وعتاداً في مقاطعة سومي الحدودية مع مقاطعة كورسك.
وأضافت الوزارة أن مقاتلة روسية من طراز “سوخوي-34” استخدمت قنبلة تزن 3 أطنان من “طراز فاب-3 آلاف” الجوية في استهداف تجمع القوات الأوكرانية.
وتخوض القوات الروسية والأوكرانية معارك لليوم السادس في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا، حيث أعلنت الوكالة النووية الروسية أن الهجوم الذي تشنه كييف “يشكل تهديداً مباشراً” لمحطة الطاقة النووية الواقعة على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال، في غرب روسيا.