بيروت
أدانت دول عربية عدة اليوم السبت، القصف الإسرائيلي على مدرسة في غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، وادعت إسرائيل في تعليقها على الهجوم أن أكثر من 20 عنصراً من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” يعملون فيها.
وفجر السبت، قُتل أكثر من 100 فلسطيني وأُصيب العشرات بجروح، إثر قصف إسرائيلي بثلاثة صواريخ استهدف مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة خلال أدائهم صلاة الفجر.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية في بيان يندد بقصف المدرسة، بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة “الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وأدانت تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء ما اعتبرته “انتهاكات”.
كما أدانت دولة قطر استهداف الجيش الإسرائيلي للمدرسة، وعدته “مجزرة مروعة”، و”جريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعدياً سافراً على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 2601”.
وطالبت بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف إسرائيل المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
بدورها، اعتبرت مصر أن تعمّد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، “هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها”.
كذلك ندد الأردن، بالقصف الإسرائيلي، متهما تل أبيب بالسعي “لعرقلة وإفشال” مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “بتوجيه من استخبارات الجيش والشاباك، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي بدقة عناصر (حماس) الذين يعملون داخل مركز القيادة والسيطرة التابع للحركة والموجود في مدرسة التابعين والذي يعد بمثابة مأوى لسكان مدينة غزة”.
وأضاف: “تنتهك حماس القانون الدولي بشكل ممنهج وتعمل من داخل الملاجئ المدنية، وتستغل بوحشية السكان والمؤسسات المدنية كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية”.
وتعليقاً على القصف، قالت حركة “حماس” إن “الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة ضد المدنيين لم تكن لتتواصل لولا الدعم الأميركي”.
وأضافت: “نطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف المجازر، مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير”.