دير الزور
اتسعت جبهة الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد) في دير الزور شرقي سوريا، بعد ظهر اليوم الجمعة، وشهدت تصعيداً في القصف المتبادل واستقدام المزيد من التعزيزات لليوم الثالث على التوالي.
وقال مصدر عسكري من منطقة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية، لموقع “963+”، إن القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لإيران نشرت مدافع وأسلحة ثقيلة على طول المنطقة ما بين الميادين والبوكمال.
وأضاف أن القوات الحكومية فرضت حظر تجوال في أحياء التمو والفيحاء والمشرف والطيبة ببلدة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة لبلدتي البوليل والعشارة.
وتعود بداية الاشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعات موالية لإيران من جهة، وقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى، إلى الأربعاء الماضي حين اشتبك مسلحين موالين لإيران مع تشكيلات عسكرية تابعة لـ”قسد”.
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحكومة، إن مسلحين هاجموا قوات سوريا الديمقراطية، بينما ذكرت “قسد” في بيان إن الهجمات كانت بأمر وتعليمات من رئيس المخابرات العامة لدى الحكومة السورية، حسام لوقا.
وقتل وأُصيب 25 شخصاً على الأقل صباح اليوم الجمعة، بقصف مدفعي من القوات الحكومية على مناطق خاضعة لسيطرة “قسد”.
وفرضت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، منذ الأربعاء الماضي حصاراً على المراكز الأمنية التابعة للحكومة في مدينتي الحسكة والقامشلي، رداً على هجماتٍ شنّها مسلحين مدعومين من إيران وآخرين من القوات الحكومية على نقاطٍ لقوات سوريا الديموقراطية.
وأفادت وسائل إعلامٍ مقرّبة من “قسد”، بوصول قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، إلى مطار القامشلي لعقد اجتماع وساطة بين قادة عسكريين لقوات الحكومة وقوات سوريا الديموقراطية، لكن المصادر الرسمية لم تؤكد ولم تنفِ الوساطة حتى الآن.
وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع تحذيرات من اندلاع صراع واسع في الشرق الأوسط بعد اغتيال قادة في “حماس” وحزب الله اللبناني وتهديدات إيرانية بالرد على إسرائيل.
وسبق أن هاجمت فصائل موالية لإيران قواعد عسكرية أميركية في سوريا والعراق رداً على أحداث خارج البلدين.
وتأتي اشتباكات دير الزور، بعد أقل من أسبوع من زج إيران بتعزيزات إلى شرقي سوريا في إطار الرد على إسرائيل وتهديد قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في دير الزور.