واشنطن
كشفت السلطات الأرجنتينية أمس الخميس، مخطط لتنفيذ عملية سطو كبيرة في ضاحية سان إيسيدرو الراقية، شمال العاصمة بوينس آيرس، عبر نفق يمتد على حوالى 220 متراً حُفر باتجاه أحد المصارف.
واكتشفت السلطات أمر النفق بالصدفة، إذ سمع سائق سيارة متوقفة أول أمس الأربعاء، ضجة من هيكل سيارته، قبل أن يدرك أن الأمر عائد إلى قضيب معدني يخرج من بين أحجار رصف الشارع.
ولحوالي 9 أشهر، تمكنت عصابة مجهولة الهوية من حفر نفق طويل وعميق تحت الأرض، بهدف الوصول إلى “بنك ماكرو” أحد البنوك الكبرى في المنطقة.
وقالت الشرطة الأرجنتينية إن النفق حُفر تحت الأرض بعمق 3 أمتار، ومزوّد إطاراً خشبياً كثيفاً، ونظام تهوية وكهرباء، وينتهي على بعد أمتار قليلة من البنك.
ووصف محققون النفق الجديد بأنه “عمل هندسي متقن”، يفوق في تعقيده النفق الذي استخدمه زعيم عصابة المخدرات المكسيكي “إل تشابو” غوسمان للهروب من السجن.
وعثرت الشرطة على نقطة انطلاق النفق، وهي حظيرة مهجورة تبعد 200 متر، حيث عثرت كمية كبيرة من معدات الردم والحفر.
وفي عام 2006، شهدت مدينة سان إيسيدرو نفسها، حادثة سرقة بطريقة مشابهة، وُصفت حينها بـ”سرقة القرن”، عندما سرقت مجموعة لصوص ما يقرب من 19 مليون دولار من أحد البنوك، وفرّوا عبر نفق كانوا قد حفروه على مدى عام لتسهيل هروبهم.