دير الزور
قُتل وأُصيب 25 شخصاً على الأقل اليوم الجمعة، بقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية على مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن القوات الحكومية أطلقت 9 قذائف على بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي وقعت على منازل مدنيين في البلدة.
وأضاف أن القصف الذي طال أيضاً بلدة جديد بكارة أسفر عن مقتل 11 شخصاً. مشيراً إلى أن 10 من القتلى من النساء، كما أُصيب 14 شخصاً بينهم نساء أيضاً.
وأشار المصدر إلى أن القذائف أوقعت عوائل كاملة بين قتيل وجريح، فيما شهدت البلدتين حركة نزوح للسكان بسبب استمرار القصف، إذ استهدفت القوات الحكومية موكب لتشييع ضحايا القصف بقذيفتين، دون ورود معلومات عن الأضرار.
وكانت “قسد” قد أصدرت بياناً في وقت سابق من صباح الجمعة، أفادت فيه عن مقتل 11 مدنياً، وإصابة 5 آخرين، بقصف للقوات الحكومية على بلدتي جديدة بكارة والدحلة.
والأربعاء الماضي، اتهمت “قسد” القوات الحكومية السورية بتأمين الغطاء المدفعي للهجوم. وقالت إثر عملية تسلل استهدفت بلدات غرانيج وأبو حمام وحي اللطوة بذيبان، إن المجموعات اشتبكت مع مجلسي هجين ودير الزور العسكريين، وأشارت إلى أنها تمكنت من صدّ الهجوم فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة.
وجاء الهجوم بعد أن زجت إيران بتعزيزات إلى شرقي سوريا خلال الفترة الماضية في إطار الرد على إسرائيل وتهديد قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدير الزور.
واتهمت “قسد” شريك التحالف الدولي بالحرب على تنظيم “داعش” المخابرات السورية بالتحريض على الهجوم، وقالت في بيان إنه جاء بأمر وتعليمات من رئيس المخابرات العامة “حسام لوقا”.
وتتواجد في دير الزور قاعدتين للتحالف الدولي إحداها في حقل العمر النفطي والأخرى في حقل كونيكو للغاز، والتي تعرضت لاستهداف من قبل جماعة موالية لإيران.
وفي شباط/فبراير الفائت، قال التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، إن قوات العشائر التي تهاجم “قسد” بريف دير الزور، تتلقى دعماً صريحاً من “الحكومة السورية وحلفائها الإيرانيين”.