دمشق
أعلنت وزارة الاتصالات في الحكومة السورية عن إرسال رسائل نصية لمالكي البطاقات الإلكترونية الذين سيتم استبعادهم من منظومة الدعم الحكومي، بسبب وجودهم خارج القطر لأكثر من عام.
وأوضحت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أن الرسائل المذكورة تتضمن إخطار المواطنين الذين سيتم استبعادهم من الدعم بعد أسبوع من الرسالة.
وفي أواخر تموز/يوليو الماضي، أعلن مجلس وزراء الحكومة السورية عن إعادة هيكلة الدعم باتجاه الدعم النقدي المدروس والتدريجي، وطالب حاملي البطاقات الإلكترونية “البطاقة الذكية” بفتح حسابات مصرفية من أجل تحويل مبالغ الدعم إليهم.
وترى الحكومة السورية أن إعادة هيكلة الدعم تهدف إلى توجيهه لمستحقيه لتحقيق العدالة ودعم الشرائح الأكثر حاجة، ولسد العجز في الموازنة العامة للدولة.
قال حينها أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق ومدير مكتب الإحصاء السابق شفيق عربش، إن “التحول للدعم النقدي في سوريا لن ينجح في تجفيف الفساد”، معتبراً أن الحل يكمن في رفع الرواتب.
وأضاف أن توزيع الدعم بهذا الشكل “هدر لموارد الدولة ويقضي على المالية العامة للدولة، فمن غير المنطق أن يُعطى الدعم لنحو 86 بالمئة من السكان الذين يملكون بطاقات”. وأردف: “الدعم بهذه الطريقة مال مهدور ومرمي على الأرض”.
ويعاني الاقتصاد السوري من تضخم كبير وعدم القدرة على شراء المواد الغذائية، حيث ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حزيران/يونيو 2023 أن نحو 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.