بروكسل
وصلت قيمة خسائر شركات التأمين الناجمة عن الكوارث الطبيعية حول العالم خلال النصف الأول من العام الحالي 60 مليار دولار.
والقيمة الجديدة للخسائر تزيد 62 بالمئة عن متوسط الخسائر في النصف الأول من العام خلال السنوات العشر الماضية.
وذكر معهد الأبحاث التابع لشركة إعادة التأمين السويسرية (سويس ري)، ومقرها زيورخ، أن خسائر شركات التأمين المترتبة على العواصف الرعدية في الولايات المتحدة بمفردها شكلت نحو 70 بالمئة من إجمالي خسائر شركات التأمين في العالم.
وأرجع المعهد السبب في تلك الزيادة إلى أن أعداد المباني ومنشآت البنية التحتية المغطاة تأمينيا في الولايات المتحدة “أعلى من غيرها في العالم”. علاوة على أن “العقارات بها أغلى منها في أي مكان آخر مع ارتفاع تكاليف التشييد في البلاد”.
وقال بالز غروليموند، رئيس قسم مخاطر الكوارث في سويس ري: “في السنوات الأخيرة، برزت العواصف الرعدية الشديدة كمحرك رئيسي لزيادة كبيرة في الخسائر المؤمن عليها. ويعود ذلك إلى نمو السكان وارتفاع قيم العقارات في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى زيادة تعرض الممتلكات المؤمنة لأضرار البَرَد. لذلك، من المرجح أن تصبح خسائر الأحداث التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات من هذا الخطر أكثر شيوعاً”.
وأدت هذه العواصف إلى خسائر مؤمن عليها بقيمة 42 مليار دولار أميركي على مستوى العالم في النصف الأول من عام 2024. وفي الولايات المتحدة، تسببت 12 عاصفة في خسائر بلغت مليار دولار أو أكثر لكل منها.
وزادت الخسائر المؤمن عليها من العواصف الرعدية الشديدة في الولايات المتحدة بنحو 8 بالمئة بالقيمة الاسمية سنويًا منذ عام 2008، بحسب مؤشر سيجما لمعهد سويس ري.
وقال جيروم جان هايجلي، كبير خبراء الاقتصاد في مجموعة سويس ري: “لقد تزايدت الخسائر المؤمن عليها من العواصف الرعدية الشديدة بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك التضخم، مما ساهم في ارتفاع تكاليف البناء. ومع التنمية الاقتصادية، ستستمر المخاطر الإجمالية في الارتفاع”.
ولهذا السبب، بحسب هايجلي، فإن “الاستثمار في التدابير الوقائية – مثل حماية المجتمعات الضعيفة من الفيضانات أو تحسين قواعد البناء لحماية المنازل من العواصف الرعدية الشديدة – أمر حيوي”.
وتسببت الفيضانات أيضاً بخسائر أعلى من المتوسط، حيث شكّلت 14 بالمئة من الخسائر التأمينية العالمية، بحسب مجموعة سويس ري.