أنقرة
أفادت وكالة رويترز اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم تعيين سفيرها لدى تركيا توماس باراك، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع وديبلوماسي في تركيا، أن “قرار تعيين باراك، والمعروف بأنه مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبعوثاً إلى سوريا، يأتي بعد إعلان الأخير رفع العقوبات عن سوريا”.
وبحسب المصدر، فإن “القرار يشير إلى إقرار الولايات المتحدة بأن تركيا برزت كقوة إقليمية رئيسية ذات تأثير على دمشق، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي”.
وذكرت رويترز، أنه “رداً على طلب منها للتعليق حول هذه المعلومات، اكتفى متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالقول: “لا يوجد إعلان في الوقت الحالي”.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد قال أمس الثلاثاء خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إن بلاده ستسمح للديبلوماسيين الأميركيين المتواجدين في تركيا بالسفر إلى العاصمة السورية دمشق لمناقشة ما هو مطلوب من الولايات المتحدة.
وأضاف، أن “نجاح الإدارة الانتقالية في سوريا سيبعد شبح الحرب الأهلية عن البلاد”، معتبراً أن انخراط واشنطن في سوريا قد يساهم في إنجاح عمل الإدارة الانتقالية، وإن لم تنخرط سيحصل عكس ذلك.
وأمس الثلاثاء، أكدت الولايات المتحدة وتركيا على أهمية استقرار سوريا ووحدتها، كضرورة من أجل الاستقرار الإقليمي.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة وتركيا تؤكدان على أهمية استقرار سوريا – 963+
وقال بيان مشترك صادر في ختام اجتماعات مجموعة العمل الأميركية – التركية في واشنطن، إن “الولايات المتحدة وتركيا تتشاطرا رؤية مشتركة بشأن سوريا مستقرة، تعيش بسلام مع نفسها وجيرانها”.
وأضاف البيان، أن “الولايات المتحدة وتركيا تدركان أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، حيث أن سوريا المستقرة والموحدة، لا توفر ملاذاً آمناً للتنظيمات الإرهابية، وستدعم الأمن والازدهار الإقليميين”.
وشدد الطرفان، على “التزامهما بتعزيز التعاون والتنسيق بشأن الاستقرار والأمن في سوريا، كما حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان”.
وأشار البيان المشترك، إلى أن “استقرار سوريا سيسمح أيضاً لملايين النازحين واللاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم”.