دمشق
قُتل 69 عنصراً وقيادياً في الفصائل الإيرانية والموالية لها خلال العام الجاري 2024، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن الإحصائية التي أصدرها اليوم الأربعاء، تشمل قتلى قياديين وعناصر من جنسيات أجنبية في صفوف الفصائل الإيرانية.
وأحصى المرصد السوري مقتل 23 عنصراً وقيادياً من “الحرس الثوري” الإيراني، فيما قُتل 37 آخرين من “حزب الله” اللبناني، و6 من الجنسية العراقية، بالإضافة إلى 3 أفغان.
وبلغت أعلى فترة تسجيل للقتلى من الجنسيات الأجنبية في سوريا خلال شهري حزيران/يونيو، وآذار/مارس.
هجوم السفارة الإيرانية بدمشق.. خططت له إسرائيل قبل شهرين متجاهلة واشنطن
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلن “الحرس الثوري” الإيراني، مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي ونائبه الحاج رحيمي، والجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، إلى جانب 5 عسكريين آخرين نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت السفارة الإيرانية وسط العاصمة السورية.
وأواخر العام الماضي، اغتالت إسرائيل في غارة جوية على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق رضى موسوي، وهو من كبار مستشاري “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا وأقدمهم، ويحمل رتبة لواء، ومسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين طهران ودمشق.
كما قتلت مطلع العام الجاري بغارة جوية على مبنى في حي المزة فيلات بالعاصمة دمشق 13 شخصاً، من بينهم 5 من كبار القادة الإيرانيين، وأبرزهم صادق أميد زاده، مسؤول وحدة الاستخبارات في فيلق القدس بسوريا، ونائبه الحاج غلام، ويوصف زاده بأنه “الصندوق الأسود” والرجل الثاني بعد قاسم سليماني.
وفي 25 من شباط/فبراير قُتل عنصران من “حزب الله” في سوريا في غارة إسرائيلية على شاحنة قرب الحدود مع لبنان، ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومطلع يونيو الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية موقعاً بريف حلب، وهو عبارة عن معمل للنحاس، وأسفرت الغارة عن مقتل 16 عنصراً في فصائل موالية لإيران معظمهم من الجنسية السورية، وقالت حينها شبكة أنباء الطلبة الإيرانية، إن مستشاراً “للحرس الثوري” الإيراني قُتل في الغارة الجوية تلك.
وذكرت الشبكة أن المسؤول يدعى سعيد أبيار، من دون أن تذكر رتبته، أو تضيف معلومات عن هوية القتلى والمصابين الآخرين.
ومنذ بدء الحرب في غزة باتت الضربات الإسرائيلية التي تستهدف قادة إيرانيين وآخرين في “حزب الله” أكثر وضوحاً وحدة، في إطار سعيها للحد من نفوذ إيران في المنطقة.