دير الزور
قُتل 3 مدنيين وأُصيب 15 آخرين في محافظة دير الزور السورية اليوم الأربعاء، جراء هجماتٍ شنّها مسلحون محليون على نقاطٍ تتمركز فيها قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن القتلى والجرحى سقطوا في بلدات ذيبان والحوايج وغرانيج بريف محافظة دير الزور الشرقي، إثر هجوم شنّه مسلحون موالون لإيران بينهم عناصر من “الدفاع الوطني” على مناطق “قسد” التي تسيطر على شرق نهر الفرات، فيما تتواجد القوات الحكومية والفصائل الإيرانية في غرب النهر في المحافظة الواقعة شرقي سوريا على الحدود مع العراق.
وأفادت مصادر محلية لموقع “963+” أن الهجوم وقع عند الساعة الثالثة من فجر الأربعاء، وطال بلدات عدة في ريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن المهاجمين حاولوا السيطرة على نقاط لـ”قسد” بعد اشتباكاتٍ عنيفة، فيما شهدت بلدات بالريف الشرقي حظراً للتجوال.
وفرضت “قسد” حظر تجوال كلي في بلدات غرانيج والكشكية وأبوحمام بريف دير الزور، تزامناً مع إطلاق حملة تمشيط واسعة بحثاً عن مسلحين محليين، فيما أشارت مصادر محلية إلى قطع شبكة الاتصال في المنطقة.
كما اتهمت القوات الحكومية السورية بتأمين الغطاء المدفعي للهجوم. وقالت إن المجموعات اشتبكت مع مجلسي هجين ودير الزور العسكريين، وأشارت إلى أنها تمكنت من صدّ الهجوم فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة.
في غضون ذلك استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى ريف دير الزور الشرقي، بعد الهجوم الذي جاء بعد أن زجت إيران بتعزيزات إلى شرقي سوريا خلال الفترة الماضية في إطار الرد على إسرائيل وتهديد قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدير الزور.
واتهمت “قسد” شريك التحالف الدولي بالحرب على تنظيم “داعش” المخابرات السورية بالتحريض على الهجوم، وقالت في بيان إنه جاء بأمر وتعليمات من رئيس المخابرات العامة “حسام لوقا”.
وتتواجد في دير الزور قاعدتين للتحالف الدولي إحداها في حقل العمر النفطي والأخرى في حقل كونيكو للغاز، والتي تعرضت لاستهداف من قبل جماعة موالية لإيران.
وفي شباط/فبراير الفائت، قال التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، إن قوات العشائر التي تهاجم “قسد” بريف الدير الزور، تتلقى دعماً صريحاً من “الحكومة السورية وحلفائها الإيرانيين”.