دمشق
تعافت الأسواق العربية بتعاملات اليوم الثلاثاء، سجّلت أغلب البورصات ارتفاعات، عقب تراجع حاد وخسائر ثقيلة ترافقت مع حالة هلع بيعي ضربت الأسواق العالمية بسبب تزايد مخاوف الركود إضافة لتصاعد التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الأسواق العالمية تعرضت لموجة بيع عنيفة منذ الجمعة الماضي، وحتى نهاية جلسة أمس، بسبب المخاوف من ركود في الولايات المتحدة والتي أكدها نشر تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع.
وأدى تقرير الوظائف الصادر الجمعة، إلى تحول مفاجئ في الرواية الاقتصادية من الهبوط الناعم إلى الهبوط القاسي، مما أدى إلى البيع الجماعي.
إلا أن الأسواق عادت للتعافي، خلال تعاملات الثلاثاء حيث قفز المؤشر السعودي “تاسي” بنسبة 1.9% مع وصوله إلى 11727.67 نقطة.
كما قفز مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.7% إلى مستوى 9126 نقطة، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي 2.26% إلى 4137 نقطة.
وارتفع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 1.3%، وصعد مؤشر سوق مسقط 0.5% وبورصة البحرين 0.29%، فيما تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.52%.
كما عادت البورصة المصرية وصعد المؤشر الرئيسي “الثلاثيني” بنسبة 1.5%، ليتداول عند مستوى 28256.37 نقطة مستعيداً مستوى 28000 نقطة.
بعد يومٍ أسود.. الأسهم اليابانية تتعافى من أكبر خسارة منذ سنوات
وصعدت أسواق المال في المنطقة بعد أن ارتدت أسواق المال الآسيوية وفي مقدمتها اليابانية التي قفز مؤشرها نيكي بنسبة 10.23% مسجلاً أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2008 وأعلى ارتفاع على الإطلاق من حيث نقاط المؤشر وذلك بعد هبوطها بقوة بعد رفع أسعار الفائدة باليابان إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008.
تأتي هذه التراجعات وسط توترات سياسية في الشرق الأوسط في ظل اغتيال إسرائيل قادة من “حزب الله” اللبناني واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية وسط إعلان طهران نيتها الرد على الاغتيال بعملية نوعية.
وأعادت خسائر الأسواق العالمية يوم أمس الاثنين الأذهان إلى عام 1987، حيث شهد سوق الأوراق المالية أكبر هبوط لها في يوم واحد على الإطلاق، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 آنذاك بأكثر من 20 بالمئة في يوم “الاثنين الأسود” في تشرين الأول/أكتوبر.