بيروت
علق الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بعد تجمع حاشد على الوضع المتوتر في الشرق الأوسط مساء اليوم الإثنين.
وزعم ترامب أن هجوماً إيرانياً سيحدث الليلة على إسرائيل، وقال: “الآن سمعت أنه سيكون هناك هجوما الليلة من جانب إيران ضد إسرائيل، سيتم مهاجمتها الليلة”.
وأضاف ترامب أنه “لو كنت رئيساً لما قال أحد ذلك، لأن ذلك لم يكن ليحدث بنسبة 100%”.
الرد المنتظر
رجح مصدر خاص في الإعلام الرسمي الإيراني لـ”963+” أن يكون موعد الهجوم اليوم ليلاً أو مساء غدٍ الثلاثاء.
وفي السياق قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أجرى تقييماً للأوضاع، ووافق على خطط جديدة لـ”سيناريوهات مختلفة”، وذلك وسط توقعات بأن تشن إيران و”حزب الله” هجوماً على إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لقواته الجوية: “استعدوا لسيناريو شن هجوم مضاد”، فيها وصل قائد القيادة المركزية الأميركية إلى إسرائيل لبحث الاستعدادات العسكرية.
فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه اغتال “قيادياً في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله واستهدف مبنى عسكرياً بجنوب لبنان، مساء اليوم”.
تصعيد إعلامي وتحذيرات
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الإثنين، أن الهجوم الإيراني المحتمل سيركز على أهداف عسكرية إسرائيلية ولن يؤدي إلى حرب.
وأضافت الهيئة أن “إسرائيل تستعد لرد فوري على الهجوم الإيراني بما في ذلك احتمال قيامها بتوجيه ضربة استباقية”.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقالت إن “تل أبيب تشعر بحالة من عدم اليقين بشأن الهجوم الإيراني رغم تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأحد بتوقع هذا الهجوم خلال 24-48 ساعة”.
وأضافت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن إدارة بايدن أبلغت المشرعين الأميركيين أن الضربات الإيرانية على إسرائيل قد تحدث مبكراً يوم الإثنين أو الثلاثاء.
زيارات واتصالات لإحتواء التصعيد
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباحثات هاتفية مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات حول الوضع في الشرق الأوسط، ودعوا جميعا كافة الأطراف الى التحلي بحس المسؤولية وضبط النفس، وأنه لا مصلحة لأحد في تصعيد الوضع.
فيما زار وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو طهران اليوم الإثنين، في زيارة هدفها تعميق التعاون بين روسيا وإيران، وفق وكالات أنباء روسية، وسط مخاوف من توسع الحرب في المنطقة بعد اغتيال الرئيس السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وناقش شويغو، الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات بما فيها الأمن، بحسب ما ذكرت وكالة “ريا نوفوستي”.