واشنطن
تراجعت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج اليوم الاثنين، متأثرة بمخاوف من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة وزيادة التوترات في الشرق الأوسط. وقد تأثرت الأسواق الخليجية بمثيلاتها الآسيوية التي شهدت تراجعاً مماثلاً.
ووصل معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.3% في تموز/ يوليو، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات. يأتي هذا الارتفاع وسط تباطؤ في التوظيف، مما يزيد من مخاطر الركود الاقتصادي.
وقفزت توقعات المتعاملين بخفض الفائدة الأميركية بمقدار 50 نقطة أساس في أيلول/ سبتمبر إلى 78%، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وهبط المؤشر السعودي بنسبة 3.1%، متأثراً بتراجع سهم مجموعة التيسير لإنتاج الألومنيوم بنسبة 4.7%، والبنك الأهلي السعودي بنسبة 4% رغم نمو أرباحه الفصلية.
وخسر المؤشر القطري 2.5% وسط تراجع جميع الأسهم المدرجة بما في ذلك بنك قطر الوطني الذي انخفض بنسبة 2.3%.
وتراجع مؤشر دبي بنسبة 4.2%، متأثراً بانخفاض سهم إعمار العقارية بنسبة 8.9%. كما فقد مؤشر أبوظبي 2.7%.
وهوى مؤشر الأسهم القيادية المصري بنحو 4% في مستهل التعاملات.
وواصلت أسعار النفط خسائرها في جلسة متقلبة حيث تغلبت مخاوف الركود في الولايات المتحدة على القلق من اضطراب الإمدادات جراء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات الاثنين إلى أدنى مستوياتها في نحو 6 أشهر، وسط عمليات بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 3.1% إلى 482.42 نقطة بحلول الساعة 0711 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 13 فبراير. ويتوقع أن يسجل المؤشر أسوأ أداء يومي له منذ عامين ونصف العام.
وكانت القطاعات المالية الأكثر تضرراً، حيث خسر المؤشر الفرعي لأسهم البنوك 4.2%، وتراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات الخدمات المالية بنسبة 3.6%، وهبط المؤشر الفرعي لقطاع التكنولوجيا بنسبة 5%.
وارتفع سهم جالديرما بنسبة 2.2% بعد أن أعلنت لوريال الفرنسية عزمها الاستحواذ على 10% من الشركة السويسرية المتخصصة في مستحضرات العناية بالبشرة.
وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط بعد تعهد إيران وحركة “حماس” و”حزب الله” في لبنان بالرد على مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر، مما يزيد من القلق في الأسواق المالية.