دير الزور
شهد شرقي سوريا خلال اليومين الماضيين، تحشيدات عسكرية، تترافق مع توترات إقليمية وتصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في شرقي البلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية سورية، أن الفصائل الإيرانية، أدخلت شحنات محملة بأسلحة “نوعية” إلى مدينة البوكمال شرقي سوريا، عقب إعلان إيران نيتها الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.
ودخلت الأسلحة ليلة السبت ـ الأحد إلى البوكمال عبر معبر السكك. وتضم الشحنة نحو 6 سيارات محملة بصواريخ متطورة إيرانية الصنع، دخلت بحماية من “الحشد العراقي”، إذ منعت الفصائل الإيرانية عناصرها المحليين، وعناصر الأمن العسكري، من مرافقة الشاحنات، وفقاً لموقع إخباري محلي.
وأضاف الموقع أن الشاحنات “عبرت من البوكمال إلى الميادين قبل توجهها عبر طريق عسكري إلى طريق دير الزور – دمشق من دون دخول المدينة أو المرور عبر حواجز القوات الحكومية السورية، لتواصل سيرها باتجاه الجنوب السوري”.
وفي المقابل، أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية مع مجموعة من جنود الجيش الأميركي إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي شرقي سوريا وقاعدة خراب الجير بريف الحسكة يومي الخميس والجمعة، بحسب صحيفة “العربي الجديد”.
وأفادت الصحيفة أن طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الأميركية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي وصلت مساء الخميس إلى قاعدة التحالف في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور السورية، قادمة من قواعد التحالف الدولي في إقليم كردستان شمال العراق.
وهبطت طائرة الشحن الأميركية في قاعدة حقل العمر، وكانت تحمل معدات عسكرية وذخائر، بالإضافة إلى 50 جندياً أميركياً للتحضير لإجراء تدريبات عسكرية مكثفة داخل القاعدة في الأيام المقبلة، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن قوات التحالف الدولي بدأت تدريبات عسكرية للمدفعية الثقيلة، شملت غارات تدريبية وجوية بواسطة الطائرات الحربية الأميركية في سماء ريف دير الزور الشمالي بعد وصول التعزيزات العسكرية إلى القاعدة.
وتأتي التعزيزات المتبادلة في ظل توقعات أن ترد إيران على إسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر تشارك فيه أذرعها، فيما يقول مسؤولون أميركيون إن الرد سيكون يوم الاثنين.