بيروت
“سنردّ… وعليهم أن ينتظروا، فإننا نبحث عن ردّ حقيقي وليس عن ردّ شكلي، وعن فرص حقيقية وردّ مدروس جداً”. هذه هي خلاصة القول في كلمة حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، التي ألقاها اليوم الخميس تأبيناً لفؤاد شكر، كبير قيادييه العسكرين الذي اغتالته إسرائيل بـ 3 صواريخ استهدفت منزله في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء.
مرحلة جديدة
فقد أكد نصر الله أن الردّ على اغتيال شكر آتٍ، مضيفاً: “دخلنا مرحلة جديدة، وإن كان ثمة من يهتم في عدم ذهاب المنطقة إلى ما هو أسوأ وأكبر، يجب أن يضغط على إسرائيل لتوقف حربها على غزة، فهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحرب”.
وفي كلمة شاهدها الإسرائيليون بترقب، وبثتها كل محطات التلفزة العبرية بترجمة مباشرة، أكد نصر الله ضرورة الفصل بين العودة بشكل طبيعي لعمل جبهة الإسناد اللبنانية، والردّ على هذه الإعتداء على الضاحية، وقتل المدنيين من نساء وأطفال، واغتيال شكر.
مصدر أمني لـ”963+”: الفصائل الإيرانية ترفع حالة التأهب شرقي سوريا
وقال نصرالله: “لا يمكن إلا أن نردّ وهذا أمر محسوم ولا نقاش فيه، وسأكتفي اليوم بجملة واحدة، على العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتماً، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان”، لافتاً إلى أن إسرائيل في أقصى درجات الاستنفار منذ اغتيال شكر واسماعيل هنية، رئيس المجلس السياسي في “حماس”، في طهران، مضيفاً: “سيأتي الردّ متفرقاً أو متزامناً، وإسرائيل ’مش عارفة وين رايحة‘”.
ستبكون كثيراً
وتطرق نصر الله إلى وضع إسرائيل الغارة على الضاحية الجنوبية في خانة ردّة الفعل على صاروخ مجدل شمس، فأكد أن لا علاقة لـ”حزب الله” بذلك الصاروخ، والكلام خلاف ذلك “اتهام ظالم”.
فإسرائيل قالت إن الغارة على الضاحية الجنوبية، وقتل شكر، هو انتقام لـ12 طفلاً قتلوا في مجدل شمس بالجولان، والذين سقطوا بصاروخ سقط في ملعب لكرة القدم بالبلدة، محملة “حزب الله” المسؤولية عنه.
وعن اغتيال هنية، قال نصر الله إن إيران ترى أنه “لم يتم فقط المسّ بسيادتها، بل بأمنها القومي، وهيبتها، وتم المسّ بشرفها. وهذا له حسابه”، وتوجه إلى الإسرائيليين الفرحين بعمليتي الاغتيال قائلاً: “تفرحون قليلاً وستبكون كثيراً”.
وكان هنية قد لقي مصرعه بصاروخ أصابه مباشرة، بحسب الإعلام الإسرائيلي، في مكان أقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما تقول “نيويورك تايمز” الأميركية إنه قتل بعبوة ناسفة زرعت في غرفة نومه، في المجمع الذي كان ينزل فيه، بحراسة الحرس الثوري الإيراني.