بيروت
أثار اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المجلس السياسي في حركة “حماس”، في طهران الكثير من النظريات، تناولت الطريقة التي اعتمدت لقتله في قلب العاصمة الإيرانية، الخطوة التي عدتها إيران انتهاكاً لسيادتها ولضيافتها، إذ كان هنية ضيفاً على إيران.
وتنسب “نيويورك تايمز” الأميركية إلى مسؤولين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة قولهم إن هنية قتل بانفجار عبوة ناسفة زرعت سراً في الشقة التي نزل فيها، في ذلك القصر المحروس بطهران، خلافاً للتكهنات الأولية التي تحدثت عن ضربة صاروخية، تمت بصاروخ أطلقته غواصة إسرائيلية أو مسيّرة إسرائيلية، وعن اغتيال “وجهاً لوجه”. وبحسب الصحيفة، القصر واقع في مجمع كبير يتمتع بحماية مشددة يؤمنها الحرس الثوري الإيراني.
وهذه ليست أول مرة ينزل هنية في هذا المكان، بل كان يقيم فيه كلما أتى العاصمة الإيرانية. وفجر أمس الأربعاء، “تم تفجير العبوة الناسفة عن بُعد، في إثر التأكد من وجود هنية في غرفته، فأدى الانفجار إلى مقتل هنية وأحد حراسه، وإلحاق أضرار كبيرة بالمبنى”، كما تقول “نيويورك تايمز”.
وتضيف الصحيفة الأميركية: “استغرق التخطيط لاغتيال هنية أشهرًا، وتطلب مراقبة مشددة للمجمع. مع ذلك، لم تتضح بعد كيفية تهريب العبوة الناسفة إلى داخل القصر، الأمر الذي وصفه المسؤولون الإيرانيون ذلك بأنه ’فشل كارثي‘ في الاستخبارات والأمن، تسبب بإحراج كبير للحرس الثوري”.
واتهمت إيران و”حماس” إسرائيل باغتيال هنية، وهذا اتهام يؤيده مسؤولون أميركيون، إلا أن إسرائيل لم تعترف بالمسألة علنًا، علماً أن “الموساد” أحاط الحكومات الغربية بالتفاصيل لاحقاً.