بيروت
تبادل ممثلا إيران وإسرائيل، في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اتهامات بممارسة الإرهاب، وطالب كل منهما بفرض عقوبات على الطرف الآخر، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، أن السفير الإيراني، سعيد إيرواني، قال في الجلسة التي جاءت بطلب من بلاده أمس الأربعاء إن “طهران تمارس أقصى درجات ضبط النفس مع احتفاظها بحق الرد على الاغتيال الذي وصفه بعمل إرهابي، داعياً مجلس الأمن لإدانة إسرائيل وفرض عقوبات عليها”.
وفي المقابل، دعا نائب ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جوناثان ميلر، مجلس الأمن لإدانة إيران لدعمها “الإرهاب” في المنطقة وزيادة العقوبات المفروضة عليها.
وأدانت الجزائر وروسيا والصين ودول أخرى قتل “هنية”، فيما تحدث ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن ما وصفته بـ”الدعم الإيراني” لجهات تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأبدى أعضاء آخرون في مجلس الأمن عن قلقهم من اتساع محتمل لنطاق النزاع، ودعوا إلى ضرورة بذل جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب ذلك، وعبر ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة عن مخاوف من كون المنطقة “على شفا حرب شاملة”.
ودعت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، إلى ضبط النفس، مجددة الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والعودة لعملية السلام.
وانطلقت صباح اليوم الخميس مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، بعد اغتياله في غارة جوية نسبت إلى إسرائيل.