بيروت
في أول تعليق رسمي إسرائيلي على اغتيال القيادي في “حزب الله” محمود شكر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في المنطقة، “وستحاسب كل من يمس بها أو بأمنها أو بسلامة شعبها، ويدنا طويلة”.
وأضاف : “كل من يمس أمن إسرائيل دمه مهدور، والأيام المقبلة ستكون صعبة، لقد سمعنا تهديدات من كل الجبهات لكننا لن يخضع”، من دون أن يذكر عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي في “حماس”، في طهران، وكأنه يتجنب الخوض في هذه المسألة… إلا أن التذكير بسياسية “اليد الطويلة” يكفي ليكون اعترافاً مبطناً.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن صاروخاً ذكياً واحداً “أحدث الفارق الكبير”. فإن كان سلاح الجو الإسرائيلي هو من نفذ العملية، “فإن إسرائيل قادرة على المجابهة في جبهات عديدة، قريبة وبعيدة، وعلى أن تبادر في الهجوم”، وكأنها تذكر بقوة الردع التي تتمتع بها، والتي انهارت هيبتها بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وهنية ليس أول من تقتله إسرائيل في إيران. فقبله محسن فخري زاده، الذي قتله الموساد في تشرين الثاني/نوفمبر 2020. وهو عالم وصفته الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بأنه من أركان برنامج الأسلحة النووية الإيراني. اتهمت إيران إسرائيل بقتله، فيما امتنعت إسرائيل عن التعليق علناً على عملية الاغتيال. كما استهدف الموساد أيضاً عالمين آخرين بسيارتين مفخختين بفارق 20 دقيقة في منطقتين مختلفتين من العاصمة طهران في عام 2010، فقُتل أحدهما وأصيب الآخر.
وفي أيار/مايو 2022، أطلق رجلان على دراجتين ناريتين النار على الجنرال سيد خدايي، الضابط في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وقتلاه، فاتهما إيران إسرائيل بقتله وتوعدت بالانتقام له، فيما التزمت تل أبيب الصمت علناً، إلا أنها أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن اغتياله، لأنه كان نائب قائد وحدة خططت ونفذت عمليات سرية ضد يهود في العالم.
وفي الشهر نفسه، مرض العالمان الإيرانيان مهندس الطيران أيوب انتظاري والجيولوجي كامران آغامولائي، وتدهورت حالتهما بسرعة، وتقول إيران إن إسرائيل قتلتهما بالسم.