بيروت
أعلنت حركة “حماس” اليوم الأربعاء، عن أن جثمان قائد جناحها السياسي إسماعيل هنية سيُدفن في قطر بعد إجراء مراسم يشيّع رسمي في طهران، حيث قُتل.
ووفقًا للبيان الصادر عن الحركة، سيُنقل جثمان هنية إلى قطر يوم الخميس بعد انتهاء مراسم التشييع في طهران، التي أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وتسارعت ردود الفعل من عدة دول عربية وغربية على اغتيال هنية. وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية سياسة التصعيد الإسرائيلية، معتبرةً أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة في المنطقة.
ووصفت وزارة الخارجية التركية، العملية بأنها “تفتقر إلى النية لتحقيق السلام”. ومن جانبه، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاغتيال، مشيرًا إلى أنه “عمل يهدف إلى تقويض إرادة الفلسطينيين”.
بدورها اعتبرت قطر مقتل هنية، “جريمة شنيعة وتصعيداً خطيراً”.
وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الاغتيال، محذراً من توسيع دائرة القلق العالمي.
وحذرت وزارة الخارجية في الحكومة السورية، من أن “استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة”.
فيما دان الأردن الحادث واعتبره “جريمة تصعيدية”. واعتبر العراق العملية “انتهاكاً للقوانين الدولية وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأصدرت إيران بيانات تحذيرية بعد مقتل هنية. ووصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، العملية بأنها “عمل خسيس” وهدد بعقوبة قاسية للمسؤولين عنها.
وأشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى أن بلاده ستجعل “المسؤولين عن العملية يندمون على فعلتهم الجبانة”.
وأصدر كل من “حزب الله” اللبناني وكتائب “القسام”، بيانات تهديد بـ”الانتقام”، مؤكدين على أن دماء هنية “لن تذهب هدرا”.
بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مقتل هنية.
وفي سياق التوتر المتصاعد، ألغت إسرائيل رحلات جوية من وإلى البلاد حتى منتصف الليل، وفرضت قيوداً على المجال الجوي من مدينة الخضيرة إلى الحدود الشمالية.
وتأتي هذه الإجراءات بعد مقتل هنية، الذي كان في طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.