بيروت
أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم الثلاثاء، الغارة الجوية الإسرائيلية على لبنان، حيث استهدفت مبنى في محيط مجلس شورى “حزب الله” اللبناني في منطقة حارة حريك، وارتفعت ألسنة النيران من مبنى محاذٍ لمستشفى “بهمن” في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت.
ووصفت الخارجية السورية الهجوم بـ”الاعتداء السافر على سيادة لبنان”، معتبرةً أن ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكدةً على وقوف سوريا إلى جانب الشعب اللبناني.
فيما أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الضربة الإسرائيلية على العاصمة بيروت مساء اليوم الثلاثاء، ودعا مجلس الوزراء إلى الانعقاد الأربعاء للتباحث بشأن هذا “العدوان”.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن “واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله”
وفي إفادة صحفية، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل: “نواصل العمل نحو التوصل لحل دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن. نريد بالتأكيد تجنب أي نوع من التصعيد”.
ونددت إيران اليوم الثلاثاء بالضربة الاسرائيلية “الدنيئة” في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن “العمل الدنيء والمجرم في ضواحي بيروت لن يستطيع بالتأكيد أن يحول دون استمرار مقاومة لبنان في مسارها المشرف بدعم الفلسطينيين المضطهدين والوقوف في وجه عدوان نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه “القيادي المسؤول عن هجوم مجدل شمس” في الجولان السوري المحتل.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية مقتل سيدة وجرح 86 شخصاً مدنياً من بينهم خمسة إصابتهم حرجة، جراء الغارة الإسرائيلية.
وعقب الاستهداف، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل توجيه الضربة التي استهدفت الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأنه تم رفع حالة الاستنفار في الجيش الإسرائيلي عقب الضربة التي استهدفت بيروت.