بيروت
بعد تعدد سيناريوهات الرد الإسرائيلي على “صاروخ مجدل شمس”، نفذت إسرائيل غارة صاروخية عنيفة، في تمام الساعة الـ 7 و50 دقيقة من مساء اليوم الثلاثاء، مستهدفة مبنى في محيط مجلس شورى “حزب الله” اللبناني في منطقة حارة حريك، حيث ارتفعت ألسنة النيران من مبنى محاذٍ لمستشفى “بهمن” في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت.
ونقلت تقارير عن مصدر أمني لبناني أن الضربة في الضاحية الجنوبية استهدفت قائداً كبيراً في “حزب الله”، ومصيره غير معروف حتى الساعة.
وقالت القناة “13” الإسرائيلية إن الهجوم تم بطائرة دون طيار أطلقت 3 صواريخ. ويضم الشارع المستهدف منزلي الشيخ نعيم قاسم، نائب أمين عام “حزب الله”، والشيخ هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب نفسه، ومكتباً لأسامة حمدان، القيادي في حركة “حماس”.
وبعد الغارة، أعلنت القناة “12” العبرية انتهاء الضربات الجوية في بيروت، بعد اغتيال قيادي كبير في “حزب الله”، من دون أن تكشف عن هويته، فيما قال مصادر إسرائيلية للقناة نفسها: “لم يتضح حتى الآن إذا نجت عملية الاغتيال”.
وقال أور هيلر، المراسل العسكري للقناة “13” الإسرائيلية إن المستهدف “عضو في مجلس الشورى في حزب الله”، بينما قالت “يديعون أحرونوت” إن المستهدف هو “الجاج محسن”، الرجل الثاني في “حزب الله”، وهو المعروف باسم محسن فؤاد شكر، بينما أعلن الإعلام العبري عن اغتيال يوسف الاغا، المنسق العسكري الرئيسى في “حزب الله”.
في هذه الأثناء، غرّد أفيخاي أدرعي، الناطق العربي بلسان الجيش الإسرائيلي، قائلاً إن جيشه هاجم “بشكل دقيق” في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الاسرائيلين”. وأضاف: “في هذا الوقت لا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية”.
وقال مسؤول إسرائيلي للقناة “12” إن اندلاع الحرب اليوم :مرهون بيد ’حزب الله‘ وطبيعة رده” على الغارة.
وتعليقاً على الغارة، قالت الخارجية الأميركية: “نواصل التركيز على الديبلوماسية، ونريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل و’حزب الله‘”.