موسكو
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بأن روسيا قد تعيد إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا نفذت الولايات المتحدة خططها لنشر صواريخ في ألمانيا أو أي منطقة أوروبية أخرى.
وقال بوتين، في خطاب ألقاه خلال عرض بحري في سان بطرسبرغ: “إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة، فسنعتبر أنفسنا غير ملزمين بالوقف الأحادي الجانب لنشر أسلحة هجومية متوسطة وقصيرة المدى”. وأكد أن روسيا في المرحلة النهائية من تطوير عدد من الأنظمة الصاروخية من هذا النوع.
وأضاف بوتين أنه سيتم اتخاذ إجراءات رد بنشر صواريخ روسية متوسطة المدى، مع الأخذ في الاعتبار تحركات الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا وأماكن أخرى.
وأشار إلى أن هذا النوع من الأسلحة كان محظوراً بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي انسحبت منها روسيا والولايات المتحدة في عام 2019 بعد اتهامات متبادلة بعدم الامتثال.
وكانت واشنطن وبرلين قد أعلنتا في حزيران/ يونيو الماضي، نيتهما نشر قدرات قصف بعيدة المدى في ألمانيا بحلول عام 2026، والتي تشمل صواريخ “SM-6” وصواريخ أرض جو بعيدة المدى وصواريخ “توماهوك” وصواريخ فرط صوتية.
وأكد بوتين أن مواقع روسية مهمة ستكون في نطاق هذه الصواريخ التي قد تحمل رؤوسًا نووية، مشيراً إلى أن مدة وصول هذه الصواريخ إلى الأراضي الروسية ستكون حوالي 10 دقائق.
وأشار إلى أن نشر الولايات المتحدة صواريخ “تايفون” متوسطة المدى في الدنمارك والفلبين خلال تدريبات حديثة، تعيد إلى الأذهان أحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ “بيرشينغ” الأميركية في أوروبا.
وحذر الكرملين مؤخراً من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من العواصم الأوروبية أهدافًا للصواريخ الروسية. جاء ذلك خلال العرض السنوي للأسطول الروسي في سان بطرسبرغ، والذي شاركت فيه سفن من الصين والهند والجزائر.
وعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قائلاً: “نحن نسير بخطوات ثابتة نحو حقبة جديدة من الحرب الباردة”.