بيروت
صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، بأنه لا يرغب في تصعيد الصراع بعد أن اتهمت إسرائيل “حزب الله” اللبناني، بقتل 12 طفلاً وشابًا في هجوم صاروخي على هضبة الجولان.
ودانت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد الهجوم داعية إلى “تفادي تصعيد عسكري جديد”.
وقالت في بيان “تدين فرنسا بشدة الهجوم الذي استهدف بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري، وأسفر عن حصيلة ثقيلة بنحو خاص”.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن “فرنسا تدعو إلى بذل كل الجهود لتفادي تصعيد عسكري جديد وستواصل العمل مع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغاية”.
وأكدت إسرائيل، الأحد، عزمها على “مهاجمة الحزب بشدة بعد هذه الحادثة”. وأوضح بلينكن أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول الهجوم على الجولان.
وعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، من رحلته إلى الولايات المتحدة وتوجه مباشرة إلى جلسة مجلس الوزراء الأمني وذلك غداة إطلاق صاروخ على بلدة مجدل شمس.
بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، لـ”سكاي نيوز عربية”، الأحد، إن “أي حرب على بلاده ستتحول إلى حرب إقليمية”.
وأكد أن “الحرب ستكون مدمرة للجميع، وليس فقط للبنان كما يعتقد البعض. إسرائيل تدعي البطولة، لكن كل الدول تُقهر، لذلك من الأفضل ضبط النفس”.
وأضاف بو حبيب: “يجب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مصدر الهجوم على مجدل شمس في الجولان المحتل، ويمكن التعاون مع اليونيفيل (قوات حفظ السلام الدولية على الحدود)”.
وأشار إلى أن لبنان يجري اتصالات واسعة لمنع التصعيد، داعيًا إلى ضبط النفس.
وتصاعد التوتر بعد هجوم أمس السبت، أسفر عن مقتل 12 شخصًا في مجدل شمس بالجولان. واتهمت إسرائيل “حزب الله” بالمسؤولية عن القصف، لكن الحزب نفى ذلك في بيان رسمي، مؤكدًا عدم علاقته بالحادث.
وقال مصدران أمنيان لـ”رويترز” إن “حزب الله” في “حالة استنفار شديد” الأحد.
وذكر المصدران الأمنيان أن الحزب بادر إلى إخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع شرق البلاد تحسباً لشن إسرائيل هجوماً.
وقالا إن “(حزب الله) أخلى بعض المراكز المهمة في الجنوب والبقاع خلال الساعات الماضية”.
من جانبها، حملت وزارة الخارجية في الحكومة السورية، إسرائيل “مسؤولية الهجوم”. وقالت في بيان، الأحد، إن إسرائيل ارتكبت “جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس، واتهمت المقاومة الوطنية اللبنانية زورًا بأنها وراء القصف”.
وتتزايد المخاوف من تصعيد الصراع بعد الهجوم الصاروخي على الجولان، وسط دعوات للتهدئة وتحذيرات من تحول أي مواجهة إلى حرب إقليمية.