بيروت
تتوالى الاتهامات بين إسرائيل و”حزب الله” بعدما قُتل 9 أشخاص، وأُصيب 34 آخرين اليوم السبت، بقصف صاروخي على الجولان، حيث اتهمت إسرائيل “حزب الله” اللبناني بشنّه ضربات صاروخية، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
ويعتبر الخبير الاستراتيجي ورئيس مركز لغات الأمن للدراسات عامر السبايلة أن هذه الضربة ستغير مسار الأمور بشكل كبير، مرجعاً ذلك إلى الارتدادات التي تمت بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، والتي ذكر فيها أن الجبهة الشمالية هي تأخذ الأولوية القادمة.
وقال السبايلة لموقع “963+” إن “ضربة مجدل شمس تقدم المسوغ الأبرز للانتقال إلى رفع مستوى المواجهة مع حزب الله، وبالتالي ضرب أهداف مدنية لبنانية وبنى تحتية باعتبار أن إسرائيل حملت بصورة مباشرة حزب الله والحكومة اللبنانية هذه الضربة وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار”.
وأضاف السبايلة لـ”963+” أن هذه الضربة قد لا تكون المسبب الرئيسي لاندلاع حرب مباشرة بين “حزب الله” وإسرائيل، لكنها “تؤسس إلى تصعيد المواجهة التي من الممكن أن تؤدي إلى حرب شاملة لاحقاً”، مشيراً إلى أن ضربة مجدل شمس هي “شرارة تفجير مهمة”.
من جهته يرجح الخبير العسكري والإستراتيجي ناجي ملاعب وجود 3 احتمالات لهذه الضربة أولها هو إمكانية وجود أهداف يعتبرها “حزب الله” مهمة كمراكز الاحتياط والتدريب التي يقيمها الجيش الإسرائيلي قرب قرية مجدل شمس، لكن “الضربة كانت على مكان عام، وقبل شهر ونصف كان هناك اجتماع للجنود الاحتياط في هذا الملعب وبالتالي يمكن أن يكون حزب الله هو من نفذ الضربة”.
وحول نفي “حزب الله” مسؤوليته عن الهجوم قال ملاعب لـ”963+” إن “عدة أسئلة تطرح الآن حول من قام بالضربة، هل هناك فصائل في سورية قامت بالضربة أم أن فصائل عراقية؟”.
ويضيف الخبير الاستراتيجي لـ”963+” أن “كل صاروخ يطلق من لبنان يتم إطلاق من 3 إلى 5 صواريخ من القبة الحديدية، وبالتالي يمكن أن يكون الصاروخ الذي سقط في الملعب هو صاروخ إسرائيلي خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيحقق بالحادثة وهو أمر وارد جداً”.
ويقول ملاعب لـ”963+” أن الاحتمال الثالث هو أن تكون إسرائيل هي من قامت بهذه الضربة لكي تقوم بالرد على السوريين الموجودين في تلك القرية الذين يرفضون الهوية الإسرائيلية وعبر التاريخ كانت تلتقط إسرائيل هكذا أمور.
وأرجع الخبير الأمني ملاعب سبب التهديدات الإسرائيلية إلى “قوة الضربة وبالتالي هذا يدفعنا إلى السؤال حول كمية الخسائر العسكرية التي نجمت عن هذه الضربة وهنا يكون الاحتمال الأول”.
ويستبعد ملاعب نشوب حرب شاملة لأسباب عدة أهمها هو أن الداخل الإسرائيلي غير مهيأ للحرب، والانقسامات الداخلية على المستوى السياسي وتجنيد الحريديم، وكذلك الانتخابات الأميركية التي تلعب دوراً مهماً في الأحداث شرق الأوسطية.