واشنطن
قررت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، تأجيل عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز، اللذين انطلقا في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة بوينغ “ستارلاينر” منذ أكثر من شهر، إلى أجل غير مسمى. وجاء هذا القرار بسبب مشاكل تقنية تتعلق بفشل بعض محركات المركبة أثناء الرحلة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، سيبقى الرائدان في محطة الفضاء الدولية بينما تعمل “ناسا” و”بوينغ” على تشخيص أسباب المشكلة وإصلاحها.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المهندسين يجرون فحوصات شاملة لتحديد سبب توقف خمسة محركات والتسريبات الصغيرة المستمرة في نظام الدفع الخاص بالمركبة”.
ووصل الرائدان إلى المحطة الدولية في 6 حزيران/ يونيو الماضي، وكانت مهمتهما المخطط لها تستمر حوالي 8 أيام، لكنها امتدت الآن إلى 51 يوماً.
وفي حين لم يتمكن مسؤولو ناسا من تحديد موعد العودة بدقة، أكدوا أن “ستارلاينر” قد تظل صالحة لنقل الطاقم إلى الأرض بعد مراجعة مكثفة يمكن أن تتم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وفي نفس السياق، أعرب رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس”، دمتري روغوزين، عن قلقه من تأثير العقوبات الغربية على إمكانية سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالباً برفع هذه العقوبات.
وعلى الرغم من التحديات، يواصل الرائدان عملهما في المحطة، حيث تم توزيع المهام بين رواد الفضاء التسعة المتواجدين هناك. وأكد مسؤولو ناسا أنه في حالة الطوارئ، يمكن للرائدين العودة إلى الأرض على متن “ستارلاينر” أو باستخدام كبسولة “دراغون” التابعة لشركة “سبيس إكس” كبديل.
وأعرب رائدا الفضاء عن “ثقة كاملة” في “ستارلاينر” وأكدا استمتاعهما بالإقامة الطويلة في الفضاء.
وويلمور، البالغ من العمر 61 عامًا، هو قائد سابق في البحرية الأميركية، بينما وليامز، البالغة من العمر 58 عامًا، هي قائدة سابقة أخرى.