الرياض
استقبل وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، سعود الساطي، اليوم الأربعاء، روبرت دان، رئيس الشؤون السياسية، ومروة فؤاد، مسؤولة الشؤون السياسية، بمكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسوريا.
وبحث الوكيل، باجتماعين منفصلين في الرياض، مع المسؤولين تطورات الأوضاع في سوريا، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية السعودية على منصة “إكس”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن الساطي ناقش مستجدات الأوضاع في سوريا، والجهود المبذولة في هذا الإطار، خلال استقباله المسؤولين عن الشؤون السياسية في مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، روبرت دان ومروة فؤاد.
وكان الساطي قد عقد مباحثات مماثلة، أمس الثلاثاء، خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، وفق الخارجية السعودية.
واستأنفت الرياض العلاقات مع دمشق في أيار/مايو العام الماضي، وبدأت بتبادل بعثات ديبلوماسية، بعد قطيعة استمرت لسنوات.
وفي 26 أيار/مايو الماضي، عيّنت المملكة العربية السعودية، فيصل بن سعود المجفل سفيراً لدى الحكومة السورية.
وسبق قرار الرياض تعيين سفير لدى دمشق لأول مرة منذ 2011، خطوات من الجانبين مهدت لإعادة تطبيع العلاقات وشملت تبادل مسؤولي البلدين الزيارات وصولاً إلى توجيه المملكة دعوة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في العام 2023 بمدينة جدة وكانت أوضح إشارة على عزم السعودية استئناف علاقاتها الديبلوماسية مع الحكومة السورية.
ومؤخراً، بحث الرئيس السوري بشار الأسد، مع ولي العهد محمد بن سلمان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على هامش القمة العربية الـ33 في العاصمة البحرينية المنامة، بما يخدم الشعبين ويساهم في استقرار المنطقة.
وتمثل عودة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي نأت عنه دول غربية وعربية عديدة.
واعتبر الرئيس السوري خلال لقائه مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في نيسان/أبريل الماضي أن “العلاقات السليمة بين سوريا والمملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكّل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً”.