حمص
غادر مخيم الركبان الواقع في البادية السورية أكثر من 40 شخصاً خلال الشهر الجاري، نظراً لسوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المخيم.
ويقع مخيم الركبان أو “المنسي” في الصحراء ضمن منطقة الـ55 كيلومتر عند المثلث الحدود السورية- العراقية الأردنية.
وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في المخيم الذي يتبع إدارياً لمحافظة حمص نتيجة الحصار من قبل القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لها.
ويعاني مخيم “الركبان”، الواقع في منطقة تديرها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من وضع معيشي يتفاقم باستمرار منذ سنوات، ولم يشهد سوى تدخلات خجولة لمنظمات سورية، وأخرى دولية، في حين ينأى التحالف بنفسه عن وضع القاطنين فيه.
ويسيطر على المخيم فصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم أميركياً الذي يتمركز في منطقة التنف عند المثلث بين سوريا والأردن والعراق.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد غادر المخيم 45 شخصاُ خلال تموز/يوليو الجاري، فيما لا يزال قاطنوه يطلقون نداءات لإدخال المساعدات.
وبحسب مصادر محلية في مخيم الركبان إن آخر قافلة مساعدات دخلت في عام 2019، فيما يتردى حال النازحون المعيشي والصحي في ظل الحصار المفروض على المخيم من قبل القوات الحكومية وحلفائها.
ويقيم في المخيم قرابة 8 آلاف شخص، يعانون من حصار مشدد منذ أشهر، حيث يمنع دخول السيارات التي تحمل المواد الغذائية والأدوية للمخيم، والتي كانت تدخله عبر طرق التهريب.