دمشق
وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد حكومي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية أسعد الشيباني، استقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والوفد الوزاري المرافق له في دمشق.
ويضم الوفد الأردني بحسب “سانا”، وزراء المياه والري رائد أبو السعود، والصناعة يعرب القضاة، والطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، والنقل وسام التهتموني.
ويشارك في الاجتماع من الجانب السوري، كل من وزير الاقتصاد محمد الشعار، والطاقة محمد البشير، والنقل يعرب بدر.
اقرأ أيضاً: قريباً… مباحثات سورية – أردنية في مجال المياه والطاقة
ويأتي الاجتماع في إطار إحداث مجلس تنسيقي أعلى، ووضع خارطة طريق واضحة للعمل المشترك والبناء بما يخدم مصالح البلدين، وفقاً لوكالة “سانا”.
وقبل أيام، أفادت قناة “الجزيرة” القطرية، أن سوريا والأردن يستعدان لإجراء مباحثات ثنائية تهدف لمناقشة استثمار مياه نهر اليرموك والسدود الموجودة عليه، وتحديد حصة كل منهما في محاولة لتفعيل الاتفاقية الموقعة بين عمّان ودمشق 1987.
ونقلت القناة عن مصادر في الحكومة الأردنية، أن عمان ترى أن وصول الحكومة الانتقالية للحكم في سوريا فرصة لفتح ملف المياه لتحصيل الأردن حقوقه المائية من مياه نهر اليرموك.
وقالت، إن الإدارة الانتقالية في سوريا أبدت ترحيبها بجميع أوجه التعاون المائي مع الجانب الأردني وصولاً إلى تحسين الواقع المائي في المملكة.
وأكد عضو لجنة المياه والزراعة في مجلس النواب الأردني موسى هنطش، على ضرورة أن تعمل الحكومة السورية الانتقالية بشكل جاد لتمكين الأردن من الحصول على حصته الكاملة من مياه نهر اليرموك.
وأشار، إلى أن حصة الأردن من مياه اليرموك تصل إلى 600 مليون متر مكعب بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين، ولكن عمان لا تحصل حالياً إلا على 50 مليوناً منها، مرجعاً السبب إلى أن النظام المخلوع أنشأ أكثر من 42 سداً على النهر.
وأوضح المسؤول الأردني، أن بلاده دخلت فعلياً في اتفاقيات مشتركة مع سوريا خلال فترة حكم “نظام الأسد” لها علاقة بالربط الكهربائي والطاقة، مشيراً إلى ضرورة استثمار المباحثات المزمع عقدها مع الحكومة الانتقالية لتحقيق العدالة الكاملة من خلال حصول كل طرف على حقه في المياه والطاقة.
اقرأ أيضاً: “ميدل إيست آي”: العاهل الأردني حذر واشنطن من اغتيال الشرع
وفي آذار/ مارس الماضي، شهدت العاصمة الأردنية عمان، قمة رباعية لبحث التعاون الأمني الإقليمي بين أربعة دول هي سوريا وتركيا والعراق والأردن.
وشارك في القمة الرباعية، وفود للدول الأربع من وزارتي الخارجية والدفاع والاستخبارات العامة، وبحثوا قضايا مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى التطورات في سوريا وتأثيرها على الأمن الإقليمي.
ومثّل سوريا في القمة الرباعية، وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الداخلية الحالي أنس خطاب والذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العامة حينها.