بيروت
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، اليوم الخميس، إن أكثر من 15 ألف مدني سوري نزحوا إلى لبنان بعد اندلاع الاشتباكات بين الإدارة السورية الجديدة و”فلول الأسد” في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية.
ونشرت المفوضية الأممية تقريراً تطرق إلى وضع اللاجئين السوريين في لبنان والذين نزحوا إلى محافظتي الشمال وعكار في شمال لبنان، من محافظات طرطوس واللاذقية وحماة.
وذكرت، أن اللاجئين السوريين الذين وفدوا حديثاً إلى لبنان توزعوا على 25 موقعاً مختلفاً، معظمهم في منطقة عكار، وتحديداً في 22 قرية قرب الحدود السورية اللبنانية، كما وصل بعضهم إلى طرابلس والكورة وزغرتا في محافظة الشمال.
وأضافت، أن بعض النازحين السوريين توجهوا إلى أقارب لهم في لبنان، بينما افتتحت البلديات 15 مركز إيواء لأولئك الذين لا تتوفّر لديهم خيارات إقامة بديلة.
ووفقاً لما ذكرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإنها وزعت المواد الأساسية كاستجابة طارئة فورية للاجئين السوريين، إلا أن الاستجابة تواجه تحديات بسبب نقص التمويل.
اقرأ أيضاً: تظاهرات حميميم: هل تحوّلت القاعدة الروسية إلى ملجأ للنازحين أم ورقة ضغط سياسية؟
ويواصل اللاجئين السوريين العبور إلى لبنان عبر المعابر الحدودية غير الرسمية، حيث يخوض معظمهم الأنهار على طول الحدود ويقطعون مسافات تصل أحياناً إلى 50 كيلومتراً، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
وقال صحيفة “النهار”، إن اللاجئين السوريين واجهوا الكثيرون من الصعوبات للوصول إلى الحدود، ومعظم الذين عانوا خلال عبور الحدود هم من النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
والأحد الفائت، بدأ مدنيون يقطنون في قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية غربي سوريا، بالخروج نحو مناطقهم بالساحل، وفقاً لما كانت قد نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونشرت “سانا”، مشاهد مرئية لمدنيون يخرجون من قاعدة حميميم نحو مناطقهم، بعد أن توجهوا للقاعدة الروسية خلال المواجهات بين الإدارة السورية الجديدة و”فلول الأسد”، والتي بدأت في السادس من آذار/ مارس الجاري.
كما أجرى مدير منطقة جبلة ومسؤول أمن المنطقة زيارة إلى قاعدة حميميم للاستماع إلى المواطنين السوريين داخلها، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
وكانت قد قالت الوكالة، “إن هدف الزيارة طمأنة المدنيين الموجودين في القاعدة، والتأكيد على استتباب الأمن في قراهم، أسوة بمن سبقهم وعادوا إلى منازلهم”.