دمشق
تعتزم الإدارة الانتقالية في سوريا البدء بإجراءات سحب الجنسية من عناصر أجانب قاتلوا إلى جانب جيش النظام السوري المخلوع قبل سقوطه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال مصدر سوري لموقع “963+”، إن الإجراءات ستشمل عناصر أجانب قاتلوا إلى جانب جيش النظام المخلوع من جنسيات متعددة.
وأضاف المصدر، أن معظم العناصر الأجانب الذين تعتزم الإدارة السورية الجديدة سحب الجنسية منهم ينحدرون من جنسيات إيرانية وعربية إضافة لجنسيات أخرى.
وأشار المصدر، إلى دوائر الأحوال الشخصية والسجلات المدينة تعمل حالياً على إنشاء قاعدة موحدة لبيانات المواطنين السوريين وتوحيدها لتسهيل إجراءات سحب الجنسية من المقاتلين الأجانب.
ويأتي اللبنانيون في المرتبة الأولى بعدد المجنسين يليهم العراقيين ومن ثم العناصر الذين استقدمتهم إيران للقتال في صفوف الفصائل التي أسستها وهم من الأفغان والباكستانيون والإيرانيون، بحسب المصدر.
ولا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد العناصر الأجانب الذين منحوا الجنسية السورية خلال فترة حكم النظام المخلوع، بسبب التكتم الرسمي من قبل الحكومة السورية السابقة على أعدادهم وأماكن توزعهم.
اقرأ أيضاً: وول ستريت جورنال: دمشق استجابت لطلب أميركي بتفكيك موقع عسكري
ووفقاً لمركز “جسور” ومؤسسة “إنفورماجين” لتحليل البيانات، فإن من أبرز الفصائل التي قاتلت إلى جانب جيش النظام المخلوع “لواء فاطميون” والذي يتشكل من الأفغان ويقدر عدد عناصره حوالي 3 آلاف ينشرون، ويليه “لواء زينبيون” المؤلف من مقاتلين باكستانيين، ويقدر عدد عناصره بألف عنصر.
أما “حزب الله” العراقي فهو فصيل ينحدر عناصره من العراق ويبلغ عددهم نحو 7 آلاف، و”سرايا طلائع الخرساني” ويبلغ عدد أفراده نحو 5 آلاف ومعظمهم من العراقيين.
إلى جانب تلك الفصائل توجد فصائل أخرى لا توجد إحصائيات لعدد أفرادها، ومنها “لواء صعدة” وعناصره من اليمن، و”لواء ذو الفقار” و”لواء الإمام الحسين” و”حركة النجباء العراقية” و”قوات محمد باقر الصدر” و”عصائب أهل الحق” و”فيلق الوعد الصادق”، وجميع عناصر هذه الفصائل عراقيون.
وغالبية العناصر الأجانب الذين تعتزم الإدارة السورية الجديدة سحب الجنسية منهم، توجهوا إلى البلاد بعد العام 2012 لرفد جيش النظام المخلوع ودعمه في معاركه ضد فصائل المعارضة السورية.
وفي العام 2015 قال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، “إن سوريا لمن يدافع عنها”، في إشارة إلى استقدام الأجانب للقتال إلى جانب جيشه ومنحهم الجنسية السورية وحقوق في استملاك العقارات والاستثمارات الاقتصادية في البلاد.
ودعم “الحرس الثوري الإيراني” الفصائل التي أسست من قبل طهران لدعم الأسد حليفها في سوريا، وكان يعتمد على العناصر الأجنبية بالدرجة الأولى بتلك الفصائل يضاف لذلك انضمام سوريين لها.