دمشق
التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، اليوم الخميس، بوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونائب رئيس البرلمان الأوروبي آرمين لاشيت في العاصمة دمشق.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، صوراً للشرع والشيباني خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الألمانية ورئيس البرلمان الأوروبي في قصر الشعب بمدينة دمشق.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن بلادها ستدعم سوريا سياسياً واقتصادياً، معتبرة أن الشعب السوري بحاجة للدعم بإعادة إعمار بلاده التي دمرتها سنوات الحرب.
وأضافت بيربوك، خلال مؤتمر صحفي عقدته في دمشق، إن ألمانيا تقف إلى جانب الشعب السوري في طريقه نحو السلام، وأن الإدارة السورية الجديدة تتخذ خطوات تجاه توحيد البلاد، ومن المفترض تحقيق الخطوات التالية بالمشاركة مع جميع مكونات المجتمع.
ونوهت، إلى ضرورة أن تضم العملية السياسية في سوريا جميع المكونات والطوائف والأعراق، والتي من المفترض تحقيقها قبل عودة اللاجئين السوريين من الخارج.
اقرأ أيضاً: بعد 13 عاماً.. ألمانيا تعلن إعادة افتتاح سفارتها في سوريا
وأكدت الوزيرة الألمانية، أن افتتاح سفارة بلادها يعني التزاماً طويل الأمد من قبل برلين تجاه دمشق، منوهةً إلى أن فريق العمل بالسفارة سيزداد تدريجياً مع تحسن الوضع الأمني في سوريا.
وطالبت، بأن تكون الدولة الجديدة في سوريا لكل السوريين وأن تعمل الإدارة الانتقالية على محاكمة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم.
واعتبرت، أن إيران أحد الأطراف الأساسية التي تقوم بانتهاك السيادة السورية وتحاول زعزعة الاستقرار، وهي متورطة بالأحداث الأخيرة في الساحل.
وكانت قد أعلنت بيربوك، في وقت سابق اليوم الخميس، عن إعادة افتتاح سفارة بلادها في سوريا بعد إغلاق دام ثلاثة عشر عاماً، في زيارتها الثانية إلى سوريا بعد سقوط النظام المخلوع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إذ سبقتها زيارة أولى لها رفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأعلنت ألمانيا في عام 2012، إغلاق سفارتها في دمشق، وقطع علاقاتها الديبلوماسية مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، على خلفية “قمع الاحتجاجات الشعبية السلمية”.