دمشق
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن أكثر من 177 ألف شخص ما يزالون مختفين قسرياً في سوريا منذ عام 2011.
وقالت الشبكة في تقرير أمس الأربعاء، إن ما لا يقل عن 234،145 مدنياً قتلوا، فيما لا يزال 177،021 شخصاً مختفون قسرياً منذ عام 2011.
اقرأ أيضاً: النظرية الأمنية الإسرائيلية الجديدة في سوريا بعد الأسد
وذكر التقرير الذي جاء تحت عنوان: “الشعب السوري ماض نحو تحقيق تطلعاته”، أن “ذكرى الثورة هذا العام تأتي في ظل حدث تاريخي فارق تمثل في سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ودخول سوريا مرحلة انتقالية طال انتظارها”.
وأشار التقرير، إلى أن “هذا التحول جاء تتويجاً لنضال طويل وشاق، خاضه السوريون لأكثر من عقد، تكبدوا خلاله خسائر إنسانية واقتصادية هائلة، وقدموا تضحيات جسيمة من أجل الحرية والكرامة والعدالة”.
واعتبرت الشبكة في تقريرها، أن “المسار نحو إعادة بناء الدولة السورية يتطلب تأسيس مؤسسات حكم قائمة على سيادة القانون والفصل بين السلطات، والسعي لتحقيق العدالة الانتقالية التي تضمن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وإنصاف الضحايا، بهدف تعزيز المصالحة الوطنية”.
اقرأ أيضاً: درعا في رمضان: غلاء خانق وشح في السيولة يرهقان الأهالي
وأوضحت، أن “هذه المرحلة تفرض وضع خطط مستدامة لإعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد، بهدف إيجاد بيئة اقتصادية صحية ومستدامة توفر فرص العمل وتتصدى للفساد، إلى جانب توفير ظروف آمنة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أفادت في تقرير مطلع آذار/ مارس الجارين، بمقتل 222 شخصاً في سوريا خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، بينهم 17 طفلاً و37 امرأة.
ووفقاً لما ذكرته الشبكة، فإن محافظة حلب سجلت أعلى نسبة من الضحايا حيث بلغت 23% من إجمالي حصيلة الضحايا في البلاد، فيما سجلت محافظة حماة نسبة 16% من الضحايا، تلتها دير الزور بنسبة 15%.
يشار، إلى أن السوريين، كانوا قد احتفلوا في 15 مارس الجاري، بالذكرى الرابعة عشرة للثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد المخلوع، التي انطلقت في عام 2011.