دمشق
تتعرض سوريا لمنخفض جوي قطبي شديد البرودة، بدءاً من يوم السبت القادم ويستمر حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، وفق ما أعلنت الأرصاد الجوية السورية.
وقالت الأرصاد الجوية، إن منخفضاً جوياً سريعاً تتعرض له سوريا والمنطقة يومي الخميس والجمعة، تتخلله أمطار غزيرة على مناطق متفرقة، يعقبه نزول قطبي وانخفاض كبير في درجات الحرارة بدءاً من يوم السبت القادم.
اقرأ أيضاً: “رايتس ووتش”: العقوبات عقبة أمام استعادة الخدمات الأساسية في سوريا
ومن جانبه، حذر مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقرير أمس الأربعاء، من تفاقم معاناة النازحين في المخيمات، نتيجة تعرض البلاد خلال الفترة المذكورة لموجة برد قوية تؤدي إلى انخفاض الحرارة لأكثر من 10 درجات مئوية دون معدلاتها السنوية.
وأشار التقرير، إلى الانخفاض الشديد المتوقع لدرجة الحرارة جراء انزلاق الكتلة القطبية شديدة البرودة نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط، مع ذروة تأثير للكتلة المتوقعة ما بين 23 و 25 فبراير.
وذكر التقرير، أن درجات الحرارة على الخط الساحلي ستتراوح ما بين 1 و3 درجات، وتنخفض في جبال الساحل لتصل إلى 7 درجات تحت الصفر، وتكون في الداخل ما بين -4 و -7 درجات مئوية، في حين تخفض الحرارة إلى أكثر من 10 درجات تحت الصفر في مرتفعات دمشق الغربية.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحذر من هجرة عكسية للسوريين بسبب قلة الدعم
وقال “الدفاع المدني”: “ندرك حجم المعاناة التي تمر بأهلنا المهجرين في المخيمات في هذه الأيام وبعد نحو 14 عاماً من حرب نظام بشار الأسد وحلفائه، واستمرار معاناتهم وعدم قدرتهم على العودة لمدنهم ومنازلهم المدمّرة، والظروف الصعبة التي يعيشون بها بالمخيمات، في ظل ضعف الواقع الإنساني والاستجابة الإنسانية للاحتياجات المتفاقمة يوماً بعد يوم”.
وأضاف أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً مع انخفاض درجات الحرارة وسوء الأحوال الجوية، ما يزيد من معاناة المدنيين، وخاصة العائلات المقيمة في المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات الحماية، وأن مساعدة هذه العائلات وتزويدها بمواد التدفئة يعتبر أولوية لتفادي الخسائر والأضرار الصحية، التي قد تحدث نتيجة انخفاض درجات الحرارة وسوء الأحوال الجوية.