موسكو
شدد الكرملين، اليوم الثلاثاء، على أن روسيا “ترغب في أن تصلح تركيا وسوريا علاقاتهما”، وجاء ذلك رداً على سؤال عن تقارير إعلامية ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيجتمع في موسكو بالرئيس السوري بشار الأسد، خلال آب/ أغسطس المقبل.
ونقلت وكالة “أنكا” التركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، بأن التقارير حول لقاء بين أردوغان والأسد تم التخطيط له في موسكو “غير صحيحة”.
وكان مصدر سوري رسمي أكد في تصريحات لـ”963+” أن “وجود لقاء على مستوى الرؤساء في هذا التوقيت يعد مستبعداً، خاصة وأن المفاوضات بهذا الشأن لم تحرز أي تقدم في الملفات الرئيسية”.
مصدر سوري لـ”963+”: اللقاء بين الأسد وأردوغان مستبعد في المدى المنظور
وأردف المصدر أن “هذه الإشاعات من قبل الإعلام التركي هدفها إقناع الجمهور أن المفاوضات تسير على قدم وساق، لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أي تقدم يذكر في المفاوضات”.
وجاءت الردود، بعد تقرير لصحيفة “ديلي صباح” المؤيدة للحكومة التركية، أمس الاثنين، تحدثت فيه، عن موعد لقاء بين الأسد وأردوغان، متوقعة أن يكون خلال أغسطس المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتولّى التوسّط في المحادثات بين الرئيسين السوري والتركي، وتوقعت أن يحضر اللقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فيما استبعدت الصحيفة حضور إيران.
وكان الأسد قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه لن يجتمع مع أردوغان “إلا إذا تمكن البلدان من التركيز على القضايا الأساسية، المتمثلة في دعم أنقرة للإرهاب، وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”، حسب وكالة رويترز.
وقال أردوغان في وقت سابق من تموز/ يوليو الجاري، إنه سيوجه دعوة للأسد “في أي وقت”، لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات.
وأشار الأسد لاحقاً إلى أنه سيرد بشكل إيجابي على أي مبادرة “تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية، لكن مع ضرورة تحديد أساس لمثل هذه المحادثات أولا”.