بغداد
انطلقت اليوم الاثنين، في العاصمة العراقية بغداد أعمال المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات بمشاركة 9 دول بينها سوريا.
وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المؤتمر، وأكد على “أهمية رفع مستوى التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة هذه السموم الفتاكة بالمجتمعات والاقتصاد، وتأثيراتها على استقرار المنطقة بأسرها”.
وقال: إن “العراق يضع خبراته وإمكاناته الاستخبارية، وفي مجال مكافحة الإرهاب، برسم هذا التعاون البناء”.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء العراقي، في كلمته خلال المؤتمر: أن “المخدرات والمؤثرات العقلية عامل أساسي من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، وتهديدها لا يقتصر على الضرر الذي تستهدف به الشباب بل يعني أن المستقبل بمجمله يقع في دائرة الأخطار”.
وأشار إلى أن “التخادم بين الإرهاب وعصابات المخدرات يسعى الى خلق مناطق معزولة، تخرج عن سيطرة القانون، وتستهدف زعزعة الامن وهز الاسس المستقرة للمجتمعات”.
وشدد السوداني على أن “التنسيق والتعاون لملاحقة عصابات المخدرات وتفكيكها، سيخدم الأمن الإقليمي والدولي، إذ أن العراق منفتح على كل تعاون أو جهد مع الأشقاء والأصدقاء”.
قُرب انعقاد اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا في بغداد
وكان وزير الداخلية السوري محمد خالد رحمون قد وصل مساء أمس الأحد إلى بغداد، ليترأس وفد سوريا المشارك في أعمال المؤتمر.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ليومين كل من سوريا والأردن والسعودية والكويت وإيران وتركيا ولبنان ومصر، على المستوى الوزاري.
وبحسب تصريحات مسؤول عراقي أن المؤتمر سيناقش أبرز التحديات التي تحول دون نجاح الخطط الخاصة بمكافحة المخدرات ومدى فعالية التواصل وتبادل المعلومات، من ضباط الاتصال الذين تم تسميتهم في مؤتمر بغداد الأول لمكافحة المخدرات والاجتماع الرباعي الذي عقد في الأردن
كذلك سيناقش المجتمعون التعاون في مجال تسليم المطلوبين، والنشاطات التي تم إنجازها خلال العام الماضي والنصف الأول من هذا العام.
ويعتبر تأسيس مركز عمليات باسم المركز الوطني لمكافحة المخدرات ومقره بغداد، ويضم ممثلين عن الدول المشاركة في المؤتمر، من أهم مخرجات ونتائج المؤتمر، والغاية من إنشاء هذا المركز هو رفع مستوى التنسيق بين المشاركين