واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي والمرشح الديموقراطي لرئاسة جو بايدن، اليوم الأحد، عن انسحابه من السباق لرئاسة الولايات المتحدة.
وأصدر بايدن بياناً توجه فيه إلى الأميركيين، أجمل فيه إنجازاته خلال رئاسته في المجالين الصحي والاقتصادي، قائلاً: “أعلم أنه لم يكن ممكناً تحقيق أي من هذا بدونكم”.
وأضاف: “كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم. وبينما كنت أعتزم السعي إلأى إعادة انتخابي، أعتقد أن من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى، وأن أركز على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي”.
وقدم بايدن في بيانه كامل دعمه وتأييده لنائبته كاملا هاريس، لتكون مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والتي اعتبر المرشح الجمهوري دونالد ترامب في تصريحات لشبكة “سي إن إن” أن هزيمتها ستكون أسهل من هزيمة بايدن.
وارتفعت خلال الفترة الماضية الأصوات المنادية بانسحاب بايدن من السباق الانتخابي، لا سيما بعد أدائه الذي وُصف بأنه “كارثي” خلال المناظرة مع ترامب في 27 حزيران/يونيو الماضي.
وتعالت الأصوات بعد محاولة اغتيال ترامب خلال اجتماع للحزب الجمهوري، ووصفت الرصاصة بأنها “أصابت قلب الديموقراطيين” في إشارة إلى زيادة شعبية المرشح الجمهوري.
ونسبت وكالة “رويترز” إلى مصدر مطلع قوله: “حتى ليل السبت، كان بايدن يعتزم مواصلة ترشحه لولاية ثانية، لكنه أبلغ كبار الموظفين في الساعة 1:45 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم أنه سينسحب”.
وينظر كثيرون إلى أن هاريس بديل منطقي، لكن العديد من الديموقراطيين يفضلون وجوهاً ديموقراطية صاعدة. إلا أن مصادر تزج باسم ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في هذه المنافسة، وتقول إنها الوحيدة القادرة على هزيمة ترامب.
وقال مصادر مقربة من دوائر الحزب الديموقراطي لـ “وول ستريت جورنال” إنها تتوقع أن تحظى هاريس بتأييد المشرعين الرئيسيين، حتى أن رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، دعا الديموقراطيين إلى الاتحاد خلف هاريس.
كذلك، أعلن الرئيس الأميركي الأسبق الديموقراطي بيل كلينتون وزوجته هيلاري يؤيدان ترشيح هاريس للرئاسة الأميركية.
من جانب آخر، دعا مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري، بايدن إلى الاستقالة فوراً، بعد انسحابه من السباق الرئاسي. وجاء في بيان أصدره جونسون: “إن كان جو بايدن غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مؤهل لكي يكون رئيساً”.