موسكو
اعترضت طائرات روسية، اليوم الأحد، قاذفات أميركية استراتيجية اقتربت من حدودها في القطب الشمالي، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وقالت وزارة الدفاع، إن طائرات مقاتلة روسية من طرازي “ميغ 29″ و”ميغ 31” منعت قاذفات استراتيجية أميركية من طراز “بي-52إتش” من انتهاك حدود الدولة فوق بحر بارنتس في القطب الشمالي.
وذكرت الوزارة في بيان: “مع اقتراب المقاتلات الروسية، عدلت القاذفات الاستراتيجية الأميركية مسار طيرانها.. ثم ابتعدت عن حدود الدولة الخاصة بالاتحاد الروسي”.
وكانت قد أكدت في وقت سابق، أن “نشاط الطائرات الأميركية المسيرة الاستراتيجية، يتزايد فوق البحر الأسود، حيث تقوم بعمليات استطلاع وتحديد الأهداف”، مشيرة إلى أن ذلك “يورط الولايات المتحدة ودول الناتو في الصراع الأوكراني”.
وشددت على أن مثل هذه الرحلات الجوية “تزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حوادث في المجال الجوي لطائرات القوات الجوية الروسية، ما يزيد من خطر المواجهة المباشرة بين التحالف وروسيا”، موكدة أن “دول الناتو ستكون مسؤولة عن ذلك”.
وقالت الوزارة إن وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، أصدر تعليماته إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، بـ”اتخاذ إجراءات الرد السريع على الاستفزازات”.
وكانت روسيا قد هددت الغرب، الشهر الماضي، بـ”مواجهة مباشرة” بسبب تزايد تحليق الطائرات المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود بالقرب من أوكرانيا.
وجاء ذلك بعد أيام من توجيه موسكو تهديدات لواشنطن إثر ضربة أوكرانية على شبه جزيرة القرم.
وترى موسكو أن الدعم المقدم لأوكرانيا من حيث الأسلحة وجمع المعلومات الاستخبارية، وتحديد الأهداف على الأراضي الروسية، يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها مشاركين في النزاع مع أوكرانيا، الذي بدأه الكرملين بشن هجوم عسكري في شباط/ فبراير 2022.