بيروت
ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة “الحوثي” المدعومة من إيران أن “مدينة الحديدة شهدت سلسلة غارات جوية إسرائيلية، وذلك غداة هجوم بمسيرة حوثية على مدينة تل أبيب في إسرائيل”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “الضربة نفذتها طائرات من طراز إف 15″، في حين قال شهود عيان في مدينة إيلات الإسرائيلية شاهدوا انطلاق مقاتلات إسرائيلية من قاعدة نيفتيم في النقب باتجاه البحر الأحمر قبل نحو ساعتين من الغارات.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي سماه “الذراع الطويلة”، قد نُفذ حوالي الساعة 6 مساءً في منطقة ميناء الحديدة، مؤكداً أن الهجوم جاء رداً على هجمات “الحوثيين” خلال الأشهر الـ 9 الماضية.
وهاجم الجيش الإسرائيلي بـ20 مقاتلة من طراز إف 15 ميناء الحديدة على مسافة تزيد عن 1700 كيلومتر، وهذا نطاق هجوم غير مسبوق من حيث عدد الطائرات والمسافة.
وتأتي هذه الغارات على الحديدة بعد يوم من الهجوم الحوثي عبر طائرة مسيرة على مدينة تل أبيب، وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أنحه تم استدعاء أعضاء الحكومة الإسرائيلية وإخطارهم قبل بدء الهجوم على الحديدة بـ 45 دقيقة ووافق مجلس الوزراء على خطط الهجوم.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “الهجوم على اليمن عمل إسرائيلي خالص، حيث أن ميناء الحديدة مُنح حصانة بسبب وصول المساعدات الإنسانية إليه لكن معظم المساعدات تذهب إلى الحوثيين وليس إلى المواطنين اليمنيين”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، استهداف مواقع تابعة لـ”الحوثيين” في منطقة الحديدة في اليمن، وقال الجيش في بيان: “الغارات جاءت رداً على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة”، وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن “الحوثيون” أطلقوا 220 تهديداً جوياً نحو إسرائيل، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقطع مصور إن “الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل على الحديدة في اليمن أشعلت حريقاً يمكن رؤيته في أنحاء الشرق الأوسط”.
ومن جهة أخرى قال المتحدث باسم الحوثيين إن “الهجوم الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا تحالف ودعم أميركا وبريطانيا ومشاركتهما”، وأضاف أن إسرائيل “ستدفع ثمن” ضرباتها في اليمن.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن “الحوثيون” مسؤوليتهم عن عشرات الهجمات ضد السفن التجارية والسفن تابعة للتحالف الدولي، وحجتهم أن تلك السفن تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية، وتقدم الدعم لإسرائيل.