موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تمكنت بالتعاون مع الحكومة السورية من القضاء على “الإرهاب” في سوريا.
وقال لافروف في مؤتمر مع سفير دمشق لدى موسكو بشار الجعفري بمناسبة الذكرى الـ80 للعلاقات الدبلوماسية بين الطرفين: “بفضل الجهود المشتركة تمكنا من القضاء على الإرهاب في سوريا ونواصل إعادة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، والرئيس الروسي على تواصل دائم مع الأسد ونحافظ على العلاقات والاتصالات مع الخارجية السورية والوزير فيصل المقداد”.
وكان سفير روسيا لدى الحكومة السورية ألكسندر يفيموف، قد قال في وقت سابق، إنّ “إعادة الإعمار في سوريا غير ممكنة في الوقت الحالي، لأن الحرب لم تنته”.
وأشار لافروف إلى أن “روسيا في طليعة النضال لتشكيل هذا العالم متعدد الأقطاب والعادل.. نقدّر عالياً جهود دمشق للحفاظ على الصداقة بين بلدينا واهتمامها باللغة الروسية في سوريا، ولدينا اتجاهات كبيرة ومتنوعة في تعاوننا”.
وأضاف: “نحن مقتنعون بأنه لا أحد سيستطيع عرقلة حرصنا على إقامة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل، وسوريا شريك مهم وموثوق على هذا المسار في الساحة العالمية”.
وتسعى روسيا في وساطة لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي وردت من كبار مسؤولي الطرفين حول إمكانية التطبيع المشروط.
وأحدث هذه التصريحات جاء على لسان الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين الماضي، حين ربط اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بتحقيق نتائج، مع إبداء انفتاح أكبر وتغيير أشد وضوحًا في اللهجة حيال أنقرة”، لكنه عاد للحديث مجددًا عن انسحاب تركي من الأراضي السورية.
وخرج وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، للحديث عن أن الرئيس التركي وجه “دعوة للسلام”، على أمل أن تكون فهمتها جميع الأطراف، موضحاً أن هذه الدعوة “لا تنطلق من موقع ضعف”.