بروكسل
قتل 11 شخصاً على الأقل، في حين تواصل فرق الإنقاذ اليوم السبت، البحث عن حوالي 30 مفقوداً جراء انهيار جزء من جسر في شمال الصين، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
وذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء (شينخوا) السبت، أن “جسر الطريق السريع الذي يعبر فوق نهر، انهار أمس الجمعة، بسبب هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات مفاجئة” في شانغلو بمقاطعة شنشي، ما أدى إلى سقوط 11 قتيلاً.
كما فقد أكثر من ثلاثين شخصاً جراء الكارثة، بحسب ما ذكر تلفزيون “سي سي تي في” الرسمي.
وحض الرئيس شي جينبينغ على بذل “كل الجهود” للعثور على الناجين، وفق قناة “سي سي تي في”.
وتتعرض مساحات شاسعة من شمال الصين ووسطها، منذ الثلاثاء الماضي، لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات وأضرار مادية جسيمة.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد للجسر تظهر انهيار جزء منه في مياه النهر فيما لا تزال بنيته في الاتجاه الآخر للسير صامدة. ويمكن رؤية تيار قوي في النهر.
وذكر التلفزيون أن فرق الإغاثة انتشلت إلى سطح النهر خمس آليات عثر في داخلها على القتلى الـ11.
وكانت قد شهدت الصين كارثة مماثلة في أيار/مايو الماضي، حين أدى انهيار طريق سريع إثر أمطار غزيرة في جنوب البلاد إلى سقوط 48 قتيلاً.
وتسببت أمطار غزيرة في مقاطعة شنشي نفسها، في الأيام الأخيرة، بمقتل 5 أشخاص وفقدان 8 آخرين في باوجي البالغ عدد سكانها حوالى 3,2 ملايين نسمة، وفقا لحصيلة أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة الجمعة.
كما هطلت أمطار غزيرة الأسبوع الماضي على مقاطعة غانسو (شمال غرب) شبه الصحراوية المجاورة ومقاطعة هينان (وسط).
وكانت قد ضربت زوبعة، مطلع الشهر الجاري، بلدة في شرق الصين متسببة بمقتل شخص وإصابة 79 بجروح وملحقة أضرارا جسيمة.
وتشهد الصين ظروفاً مناخية قصوى هذا الصيف، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة خلال فترة طويلة من الفصل لا سيما في شمال البلاد فيما تطال الجنوب أمطار غزيرة وفيضانات.
ويزداد هذا النوع من الظواهر الجوية القصوى تواتراً وشدّة نتيجة التغير المناخي الذي يتفاقم بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفقا لعُلماء.
وتعد الصين أكبر منتج لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، والتزمت خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد عوامل الاحترار المناخي، اعتبارا من العام 2030 والوصول إلى مستوى صفر انبعاثات بحلول العام 2060.