دير الزور
كثف تنظيم “داعش”، هجماته في سوريا منذ مطلع العام الجاري، وشن نحو 320 هجوماً في عموم أنحاء البلاد، تسببت بمقتل 560 عسكرياً ومدنياً، غالبية في مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ الكلمة الصوتية للمتحدث الرسمي باسم التنظيم، “أبو حذيفة الأنصاري” في 4 كانون الثاني/ يناير 2024 والتي تحدث فيها عن استراتيجية التنظيم الجديدة، ودعوته “للنفير” في سبيل إنجاح “الدعوة” على حد زعمه، كثف “داعش” من هجماته في سوريا والعراق.
ووثّق المرصد السوري، شن عناصر وخلايا التنظيم 318 هجوماً في سوريا، تنوعت بين عمليات اغتيال وكمائن واستهدافات مفاجئة.
ومن بين تلك الهجمات، شن التنظيم 168 هجوماً في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية، أسفرت عن مقتل 403 عناصر من القوات الحكومية والموالين لها، و29 عنصراً من التنظيم، و46 مدنياً بينهم امرأة وطفل.
ووقع 57 هجوماً منها في بادية دير الزور، و76 في حمص، و21 في الرقة، و11 في حماة و2 في بادية حلب، بحسب المرصد السوري.
وفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا، شن التنظيم بحسب المرصد السوري، 150 هجوماً أسفرت عن مقتل 50 عنصراً من قسد وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” وتشكيلات عسكرية أخرى، و11 عنصراً من التنظيم و4 حراس يعملون مع الإدارة الذاتية و13 مدني بينهم طفل.
ووقع 121 هجوماً في دير الزور، و13 في الحسكة و8 في الرقة.
وفي إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” شن التنظيم هجوماً في بلدة سرمدا في 4 نيسان/أبريل الفائت، أدت إلى مقتل القيادي في “الهيئة” المدعو “أبو ماريا القحطاني”.
وضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، وثق المرصد السوري، خسارة تنظيم “داعش” لقيادي بارز يدعى أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي، بغارة جوية نفذتها القوات الأميركية في مخيم “كويت الرحمة” بعفرين في ريف حلب.
“سنتكوم” تكشف عن عملياتها المنفذة ضد “داعش” في سوريا والعراق
وأشارت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، يوم الثلاثاء، في بيان، إلى أنه “في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو 2024، أعلن التنظيم مسؤوليته عن 153 هجوماً في سوريا والعراق”.
وحذرت من أنه بهذا المعدل، “يتجه التنظيم إلى مضاعفة إجمالي عدد الهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023”.
كما أعلنت سنتكوم، أنها نفذت إلى جانب “شركائنا في هزيمة (داعش)، قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديموقراطية، في النصف الأول من العام الجاري، 196 عملية ضد التنظيم أسفرت عن مقتل 44 من عناصر التنظيم واعتقال 166 آخرين”.
وأوضحت أن العمليات المذكورة أعلاه، “أسفرت عن مقتل 8 من كبار قادة (داعش) واعتقال وأسر 32 آخرين”. لافتةً أن هؤلاء مسؤولون عن “التخطيط للعمليات خارج سوريا والعراق، والتجنيد والتدريب وتهريب الأسلحة”.