موسكو
أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، عن أنّ روسيا بحاجة إلى فهم ما يعنيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يتحدث عن “قمة سلام”، قبل القبول بأي دعوة لإجراء محادثات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنّ “قمة السلام الأولى لم تكن قمة سلام على الإطلاق. لذا، ربما من الضروري أولاً فهم ما يعنيه”.
وكان زيلينسكي قد قال، أمس الاثنين، إنّ “روسيا يجب أن تكون ممثلة في القمة الثانية بشأن النزاع في أوكرانيا”، بعد محادثات على مستوى عالٍ جرت في سويسرا الشهر الماضي ولم تحضرها موسكو.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف “حددت هدفا يتمثل في أن تكون لدينا خطة جاهزة تماما في تشرين الثاني/نوفمبر… أرى أنه ينبغي حضور ممثلين عن روسيا في القمة الثانية”.
وأدلى الرئيس الأوكراني بالتعليقات بعد عودته من زيارة لواشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي.
ويعكس ترحيب زيلينسكي بمشاركة روسيا في المحادثات تغييراً عن توجه المؤتمر الذي عقده في سويسرا، وضم وفود 92 دولة، واستبعد فيه بشكل قاطع دعوة موسكو، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
واستمرّت حينها القمة ليومين وخُصّصت لحلّ أكبر نزاع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية. ولم تكن روسيا والصين حاضرتين.
وانتقد الكرملين حينها، الاجتماع بشدّة، مؤكداً أنّ أي محادثات بشأن إنهاء النزاع لا تشمل روسيا لا معنى لها.
وناقشت القمة الأولى ثلاثا من عشر نقاط طرحتها أوكرانيا باعتبارها “صيغة” للسلام يقترحها زيلينسكي، وهي الأمن الغذائي والسلامة النووية والإفراج عن أسرى الحرب والأطفال.