واشنطن
نجى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، من محاولة اغتيال خلال إطلاق نار يوم السبت في تجمع انتخابي حاشد في بتلر بولاية بنسيلفانيا.
وأصيب ترامب بجروح في إذنه، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، وفق ما قال جهاز الخدمة السرية في بيان.
وأثناء إجلائه رفع المرشح الجمهوري قبضته أمام الحشد في علامة تحدٍّ، وقال فيما بعد “أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى”.
وأكّد مكتب التحقيقات الفدرالي خلال مؤتمر صحافي في ساعة متأخّرة السبت، أنّ إطلاق النار خلال المهرجان الانتخابي “كان محاولة اغتيال”.
ومن جانبه قال جهاز الخدمة السرية، إن المشتبه به “أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع” قبل أن يقوم عناصر الجهاز “بتحييده”.
ونقلت وسائل إعلام أميركية مثل محطتي “أن بي سي” و”سي بي أس”، بياناً لمكتب التحقيقات الفدرالي قال فيه إن “(أف بي آي) حدد توماس ماثيو كروكس (20 عاماً) من بيثيل بارك في بنسيلفانيا على أنه الشخص الضالع في محاولة الاغتيال”.
وقال الرئيس الديموقراطي جو بايدن، الذي يُتوقّع أن يواجه ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر: “لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا”.
وتحدّث بايدن فيما بعد مع ترامب وفق ما قال البيت الأبيض، في أول اتصال بينهما منذ مناظرة قبل أكثر بقليل من أسبوعين.
ودانت شخصيات سياسية أميركية، بينها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، الهجوم، مؤكدين أنه لا مكان للعنف في السياسة.
وأثارت الحادثة صدمة في أنحاء العالم. وعبّر قادة بريطانيا وإسرائيل واليابان وكندا والمجر والهند وسواها من الدول عن السخط والصدمة.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بشكل قاطع” محاولة الاغتيال، على ما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
ومن جانبها، عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن “صدمتها الشديدة” إزاء إطلاق النار خلال التجمّع الانتخابي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في منشور على منصة إكس.
كما تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس “الشفاء العاجل” لترامب، معتبراً محاولة الاغتيال “مأساة لديموقراطياتنا”.
ويشار أن الولايات المتحدة شهدت أحداث عنف سياسي عدة، إذ اغتيل الرئيس جون كينيدي عام 1963 في إطلاق نار بينما كان في إحدى سيارات موكبه، كما قُتل شقيقه بوبي كينيدي بالرصاص في عام 1968. ونجا الرئيس رونالد ريغان من محاولة اغتيال في 1981.