دمشق
قتل وأصيب 7 من القوات الحكومية السورية، كحصيلة أولية للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، مقراً عسكرياً في محيط العاصمة دمشق جرى تدميره بشكل كامل.
كما طال القصف أحد الأبنية السكنية في كفرسوسة، تتردد إليه فصائل موالية لإيران، ونقاط للدفاع الجوي في جنوب دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما سُمعت أصوات انفجارات نتيجة محاولة تصدي الدفاعات الجوية للصواريخ الإسرائيلية، من المنطقة الوسطى ومحيط العاصمة دمشق.
وسارعت فرق الإطفاء والإنقاذ للمكان، وسط استنفار أمني مشدد.
وتبنى الجيش الإسرائيلي صراحة المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف الأراضي السورية الليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان له فجر اليوم الأحد، إن القوات الإسرائيلية أغارت الليلة الماضية داخل الأراضي السورية، حيث استهدفت “مقر قيادة مركزيا وبنى عسكرية كانت تستخدمها قوات الحكومة”، إضافة إلى أهداف تابعة لقوات الدفاع الجوي السورية.
وأضاف البيان أن الهجوم جاء “في أعقاب اعتراض مسيرتين كانتا قد أطلقتا من الأراضي السورية نحو منطقة شمال إيلات السبت”.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر عسكري سوري مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين جراء هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكانت إسرائيل قد استهدفت في 9 تموز/ يوليو الجاري، بغارات جوية مبنيين على الأقل أحدهما تابع لكتيبة الدفاع الجوي في شاطئ عرب الملك بمنطقة القلوع بالقرب من مدينة بانياس، كما استهدفت في ذات اليوم سيارة على طريق دمشق – بيروت، بالقرب من حاجز للفرقة الرابعة، وأسفر الاستهداف حينها عن مقتل قيادي عسكري بارز من “حزب الله” اللبناني، ومرافقه “سوري الجنسية”.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، 53 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 38 منها جوية و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 108 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 177 من العسكريين 41 منهم من قوات الحكومة، و136 من الفصائل الموالية لإيران و”حزب الله” اللبناني، بالإضافة لإصابة 97 آخرين منهم بجراح متفاوتة.