خاص ـ القنيطرة
شهدت منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي تصعيداً عسكرياً جديداً من قبل الجيش الإسرائيلي، تمثل في قصف مدفعي استهدف عدة مواقع، أعقبه توغل قوة إسرائيلية في قرية عابدين، مما أثار مخاوف واسعة بين السكان المحليين.
وبحسب مصادر محلية، لموقع “963+”، تعرضت مناطق مختلفة في حوض اليرموك لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف بلغ 11 قذيفة. وقد تركز القصف على محيط قرية جملة، كما سقطت ثلاث قذائف على أطراف قرية المسريتية، في حين استهدفت مناطق أخرى من بلدة عين ذكر وكذلك منطقة عين خنيزيرة الواقعة غرب البلدة بقذيفتين.
وأكدت المصادر أن جميع القذائف سقطت في أراضٍ مفتوحة غير مأهولة بالسكان، مما أدى إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية تذكر. ورجحت المصادر أن القصف استهدف مواقع عسكرية للجيش السوري السابق، حيث تتمركز عناصر من الفصائل المحلية.
اقرأ أيضاً: قصف مدفعي إسرائيلي على ريف درعا جنوبي سوريا – 963+
توغل إسرائيلي وسط توتر مع الأهالي
في تصعيد آخر، دخلت قوة إسرائيلية مدعومة بعربات مصفحة وآليات عسكرية منتصف الليلة الماضية إلى قرية عابدين في حوض اليرموك. وبحسب مصادر أهلية، لـ”963+”، زعمت القوات الإسرائيلية أن وجودها في المنطقة يهدف إلى البحث عن أسلحة مزعومة بحوزة السكان المحليين، الأمر الذي قوبل برفض شديد من قبل الأهالي، مما أدى إلى تصاعد التوتر.
وأشارت المصادر إلى أن نقاشاً حاداً اندلع بين ضابط إسرائيلي وعدد من وجهاء القرية، حيث حاول الضابط إقناعهم بالسماح للقوات بتفتيش بعض المنازل، مبرراً ذلك بأن هذه الأسلحة قد استخدمت في إطلاق نار استهدف القاعدة العسكرية الإسرائيلية في ثكنة الجزيرة الليلة الماضية.
ومع ذلك، نفى الأهالي هذا الادعاء تماماً، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي يسعى لاستخدام هذه الذريعة لتبرير الاقتحام وإرهاب المدنيين.
اقرأ أيضاً: انسحاب إسرائيلي من مبنى المحافظة بالقنيطرة – 963+
انسحاب مؤقت للقوة الإسرائيلية
في اتصال خاص مع موقع “963+”، أوضح يزيد الرويسي، مدرس اللغة العربية في مدرسة عابدين الثانية، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة في ساعة متأخرة من الليل بهدف تفتيش المنازل، إلا أن السكان وأعيان القرية أبدوا معارضة شديدة لهذه الخطوة، مما اضطر القوة الإسرائيلية إلى التراجع عن التفتيش الليلي وتأجيله إلى صباح اليوم التالي.
وذكر الرويسي أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجزاً عسكرياً في جنوب البلدة لفترة محدودة قبل أن تنسحب فجراً باتجاه ثكنة الجزيرة، وهي القاعدة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وأشار المدرس إلى أن ضابط الجيش الإسرائيلي حاول تبرير القصف المدفعي لقرى حوض اليرموك بأنه رد على إطلاق نار استهدف القاعدة الإسرائيلية، إلا أن الأهالي رفضوا هذا الادعاء جملةً وتفصيلاً. واعتبروا أن الهدف الحقيقي من هذه التحركات هو تنفيذ عمليات تفتيش قسرية والضغط على سكان المنطقة.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تنسحب من سد المنطرة وقريتين في ريف القنيطرة – 963+
غارات جوية إسرائيلية
بالتزامن مع القصف المدفعي الذي طال قرى حوض اليرموك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية على بلدة سعسع جنوب غربي دمشق. ووفقاً للبيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فقد تم استهداف مواقع عسكرية وتدمير وسائط عسكرية تابعة للنظام السوري السابق. وأكد البيان أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية ضد ما وصفه بالتهديدات الأمنية.
وفي ظل هذه التطورات، تسود حالة من القلق بين سكان حوض اليرموك، خاصة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في استخدام ذريعة الأسلحة الفردية لتبرير القصف والتوغلات العسكرية. وبينما عاد الهدوء الحذر إلى قرية عابدين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، لا تزال المخاوف قائمة من احتمال تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في المنطقة، وسط تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي والسكان المحليين.
وأمس الثلاثاء، أفادت مصادر محلية، لموقع “963+” بأن قوات الجيش الإسرائيلي نفّذت توغلاً عسكرياً في بلدة بريقة، الواقعة في ريف القنيطرة الأوسط، جنوبي سوريا، حيث انتشرت آلياتها العسكرية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مركز البلدة، وسط استنفار أمني مشدد.