القنيطرة
حذّرت إسرائيل القوات الحكومية السورية اليوم الأربعاء، من إدخال أي قوات عسكرية إلى المنطقة “منزوعة السلاح” ومخالفة اتفاقية فك الاشتباك بجنوب غربي سوريا.
واتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، هي اتفاقية موقعة في 31 أيار/مايو 1974، بين سوريا وإسرائيل بجنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات ورقية على ريف القنيطرة، تحذر فيها القوات الحكومية من إدخال قوات عسكرية إلى المنطقة “المنزوعة السلاح”.
واحتوت المنشورات على تهديد بقصف أي قاعدة عسكرية تهاجم المنطقة وفق اتفاقية عام 1974.
محللون سياسيون لـ”963+”: روسيا ضامنة للأمن بين سوريا وإسرائيل
وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت الأربعاء، بقذائف المدفعية والدبابات، سرية الدرعية بريف القنيطرة الجنوبي قرب الحدود مع الجولان، حيث تنتشر في المنطقة العديد من النقاط العسكرية المشتركة للقوات الحكومية و”حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
كما تنتشر في المنطقة 14 نقطة مراقبة روسية كانت قد ثبتتها خلال الفترة الماضية لخفض التوتر بين إسرائيل والمجموعات المدعومة من “حزب الله” بعد التصعيد الكبير بين الطرفين.
ومنتصف أيار/مايو الماضي، دخلت قوات روسية إلى القنيطرة جنوبي سوريا، بعد اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي لمواقع للفصائل المدعومة من إيران و”حزب الله” في المنطقة، والاستهدافات المضادة من الأراضي السورية، وانتشرت في مواقع عسكرية بعد أن أخرجت منها قوات الحكومة السورية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
بعد وصولها قبل خمسة أشهر، قوة السلام الأيرلندية تنسحب من ريف القنيطرة في سوريا
وفي عام 2018، تم التوصّل إلى اتفاق حول جنوب سوريا يتعلق بإسرائيل وإيران وروسيا. هذا الاتفاق تضمن إبعاد الفصائل الموالية لإيران عن حدود الجولان بعمق 85 كيلومتراً. كما جاء الاتفاق بعد موافقة الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الإقليمية الأخرى على وقف تسليح المعارضة السورية، وقبول روسيا ضامناً لتنفيذ الاتفاقيات.
ورغم المساعي الروسية، إلا أن إيران والفصائل الموالية لها في سوريا غير مرحِبة بتلك النقاط الحدودية، لأنها تسعى للاقتراب أكثر من الحدود الإسرائيلية في ظل الوضع القائم والتوترات مع تل أبيب.
ومنذ بداية الحرب بين حركة “حماس” والجيش الإسرائيلي في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، شهدت منطقة الحدود السورية – الإسرائيلية قصفاً مدفعياً إسرائيلياً طاول مواقع في جنوب سوريا، وذلك رداً على إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان، إضافة إلى اعتراض مسيّرات تسللت من الأراضي السورية.
واستهدف “حزب الله” اللبناني و”المقاومة الإسلامية في العراق” المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، والمتمركزة في الجنوب السوري، الجانب الإسرائيلي بعدة رشقات صاروخية وطائرات انتحارية.